رحل محمود عبد العزيز عن عالمنا مساء أمس السبت الموافق ال12 من نوفمبر الجاري، حيث فقدنا واحد من أهم فناني مصر والوطن العربي، الذي قدم للسينما والدراما العربية العديد من الأعمال الفنية المتميزة التى ستبقى للأبد. محمود عبد العزيز فنان من طراز خاص ومدرسة مختلفة، وكان الممثل الوحيد الذي مع كل عمل يقدمه يحفر دوره في أذهان المشاهدين، وكان يجيد الاهتمام والتركيز حتى مع التفاصيل الصغيرة لشخصياته. وكان محمود عبد العزيز هو الممثل الوحيد الذي كان يمتلك العديد من الألقاب، فكان كل شخصية يقدمها تقترن باسمه حتى يخلق شخصية جديدة في عمل أخر يبهر بها جمهوره. وكانت من أبرز الألقاب التى أطلقت على محمود عبد العزيز : 1- مزاجنجني وهي شخصيته في فيلم "الكيف" عام 1985. 2- رأفت الهجان من دوره في مسسلسل "رأفت الهجان" عام 1987. 3- الشيخ حسني من فيلم "الكيت كات" عام 1991. 4- أبو كرتونه من فيلم "أبو كرتونة" عام 1991. 5- الجنتل وشخصيته في فيلم "الجنتل" عام 1996. 6- القبطان ودوره في فيلم "القبطان" الذي قدمه عام 1997. 7- النمس من فيلم "النمس" عام 2000. 8- الساحر وشخصيته في فيلم "الساحر" عام 2001. 9- المصري من مسلسل " محمود المصري" عام 2004. 10- عبد الملك زرزور ودوره في فيلم "إبراهيم الأبيض" عام 2009. 11- أبو هيبة وشخصيته التى قدمها في مسلسل "جبل الحلال" عام 2014. 12- راس الغول وهو دوره فى أخر أعمال "راس الغول" عام 2016. من الصعب أن تجد فنانا يستطيع أن يحفر اسم الشخصية التي يقدمها في أذهان الجمهور، فما بالنا بفنان استطاع أن يجعل كل شخصية يقدمها وكأنها حاضرة وتعيش بيننا، وأن يصبح اسمها لقبا يطارده، وذلك مع تعددها وتنوعها، واختلافها عن بعضها إلى درجة التباين والتضاد، حيث أن محمود عبد العزيز الذي قدم شخصية "أبو هيبة" و"عبد الملك زرزور" وجعلها راسخا في الأذهان هو نفسه الممثل الذي أضحكنا مع شخصيتي "مزاجنجي" و"الشيخ حسني"، محافظا في كل مرة على مفردات خاصة ولغة جسد خاصة يطيعها وفق احساسه بالشخصية. لكن رغم كل هذه الألقاب ال12، إلا أننا نرى أن اللقب الأكثر الذي يستحقه محمود عبد العزيز هو اسمه نفسه.