لا توجد لحظة حزن تعادل لحظة الكتابة عن شهيد استشهد في سبيل الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته وتنفيذ رسالته النبيلة في نشر السلام. والأمن. نعم شعرت بالحزن وأنا اكتب هذه الكلمات عن واحد مغوار من شهداء الوطن.إنه القائد فارس الضحياني والذي استشهد فجر اليوم الرائد فارس الضحياني أحد قادة اللواء 312في جبهة صرواح بمأرب وهو في الصفوف الأمامية يدافع عن الوطن والجمهورية وإلى جانبه ثلة من الشهداء الميامين ولكنه حزن مشبع بالغبطة والاعتزاز بهم كونهم شهداء.. والشهيد الرائد فارس الضحياني قد سطر بطولات شجاعة ورسم أروع معان التضحية والبسولة والشهيد خاض مع موكب الأبطال المقاومون والقادة الكبار معارك البطولة والدفاع عن الوطن ومواجهة من أعاثوا في الوطن الفساد ونهبوا خيرات وثروات البلاد في مأرب التأريخ والحضارة ...?! الشهيد قاد معركة تحرير معسكر كوفل. وأصيب بعدها في حادث انقلاب طقم عسكري في مأرب وهو في مهمة صعبة مهمة الواجب الوطني الشهيد الرائد فارس الضحياني له من اسمه نصيب"فارس".. من القيادات العسكرية النادرة والوفية لهذا الوطن. فالشهيد الرائد فارس الضحياني شخصية وطنية ورجل مقدام يشهد له رفاقه ومحبيه وكل من يعرفه بسرعة البديهية ورباطة جأش وذو مهارة ولياقة عسكرية عالية..
ضحى بنفسه من أجل عزة الوطن وسؤدده , ومن يضحي بنفسه من أجل الوطن هوشهيد , أما أولئك الذين يقتلون لأنهم يهددون أمن الوطن ليسوا شهداء , والحقيقة أن اليمن عبر الأزمان والعصور قدمت الكثير من الشهداء ليبقى الوطن شامخاً وآمنا مستقرا وموحدا ً وها هي اليوم تقدم المزيد من الشهداء أمام الجماعات الكهنوتية الامامية السلالية الرجعية و التي تحاول النيل من استقرار وأمن بلدنا , ولا شك أننا كيمنيون نؤمن بوطننا وعقيدتنا نسير على خطا شهداء البلدة الطيبة ارض الحكمة والأيمان في حماية وطننا من أي يد تحاول العبث بأمنه واستقراره , ولأننا نؤمن بأن شهداءنا ضحوا بأنفسهم لننعم بحياة هادئة مطمئنة علينا المضي قدما على دربهم والسير على نهجهم فعهدا يا شهداء الثورة والمقاومة إنا على دربكم سائرون.. ..
فالشهيد الضحياني فريد للعسكرية اليمنية احد الضباط الذين ساهموا مع اللواء الشدادي في ترميم ما تبقى من الجيش الوطني الذي وقف مع الشرعية وخاض معارك عسكرية أخرها معركة تحرير مأرب ..وكان احد القيادات العسكرية التي حررت معسكر كوفل التابع للواء312.
نسأل الله لك الجنة لك أيها الشهيد الغالي فارس ولزملائك ونسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة.