أختمت اليوم بقاعة التدريب بالإدارة العامة بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان الدورات التدريبية في مجال الترصد الوبائي لشلل الأطفال والحصبة ضمن البرنامج التدريبي السنوي للإدارة العامة للترصد الوبائي ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة العامة والسكان وبمشاركة مكتب فرع وزارة الصحة العامة والسكان بوادي وصحراء حضرموت التي استهدفت منسقي الترصد الوبائي والأطباء والعاملين الصحيين بالمواقع الصحية بوادي وصحراء حضرموت وتهدف إلى زيادة الإبلاغ والاهتمام به والإبلاغ عن حالات الإصابة المشتبهة بالشلل الرخوي الحاد والحصبة كأمراض وبائية شديدة الخطورة . وتلقى 91 طبيبا ومنسقا وعاملا صحيا من مختلف المديريات على مدى أربعة أيام تم توزيعهم على اربع مجموعات على معلومات ومعارف ومفاهيم علمية في مجال نظام الإبلاغ وأهمية الترصد لشلل والحصبة ودور العاملين الصحيين في الإبلاغ ووسائل وطرق الترصد , من قبل مدربي الدورة من البرنامج الوطني للترصد بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور / احمد الشاحذي والدكتور / محمد عبدالله قاسم . وفي حفل الاختتام أكد المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي وصحراء حضرموت الدكتور / هاني خالد العمودي / أهمية هذه الدورة والدورات التدريبية لرفع كفاءات ومهارات العاملين الصحيين في هذا المجال , لافتا بأهمية الترصد وإعطاء المعلومات الصحيحة كونها تسهم في تقييم برامج الرعاية الصحية بالجمهورية بشكل عام والتي من خلال تلك المعلومات الدقيقة تبنى الخطط والبرامج , مؤكدا بأن الجميع مكمل للآخر ابتداء من الطبيب المختص إلى منسق الترصد اينما وجد , مشيرا بأن الارتقاء بالعمل الصحي يأتي من خلال القيام بتأدية عملنا بشكل الصحيح في المواقع ونقل كافة المعلومات الصحية وخاصة الوبائية إن وجدت أو بؤرة من تلك الأوبئة وفي حينها , حتى يتم الاستطاعة القضاء عليه ومعالجته والوقاية منه مؤكدا على أهمية رفع الحس الترصدي لدى الجميع ونقل كافة تلك المعارف والمفاهيم لتك الدورة إلى جميع زملائهم لما لها من أهمية وخدمة المجتمع , وأشاد العمودي بجهود إدارة الترصد بمكتب الوزارة بالوادي والصحراء بالجهود التي يبذلوها من خلال عملهم الملموس على الواقع وإسهامهم الفعال في كشف والإبلاغ عن العديد من الأمراض التي تم القضاء عليها ومحاربتها بكل الوسائل المتاحة بعون من الله العلي القدير . وبدوره أوضح مدير إدارة الترصد الوبائي بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي وصحراء حضرموت الدكتور / صالح عبيد باسيف بأنه سجلت آخر حالة إيجابية لشلل في عام 2006 م وبعدها لم تسجل حالات إيجابية ويتم فحص العينات للمشتبهين بشكل مستمر مؤكدا بأن اليمن نالت الشهادة الدولية في خلو الدولة من اي فيروس شلل الأطفال في عام 2009 م وحتى الآن لم أي حالات , وأضاف الدكتور باسيف فيما يخص مرض الحصبة شهد وادي حضرموت أوبئة صغيرة خلال السنوات من عام 2011 – 2013م إضافة لعدد قليل من الإصابات الموجبة موضحا بأن حملات التحصين والوقاية التي تقام بانتظام بين الحين والآخر إضافة إلى التحصين الروتيني للأطفال من سن يوم إلى خمسة أعوام كان لها الدور الكبير في القضاء على تلك الأوبئة مؤكدا بأن غالبية الذين أصيبوا بالحصبة من الأطفال الذي يمتنع أسرهم من التحصين داعيا الجميع في أهمية نشر التوعية الصحية حول خطورة تلك الأوبئة كونها تستهدف فلذات أكبادنا إضافة إلى أهمية تفعيل الدور الفعال للأطباء ومنسقي الترصد بالمديريات والعاملين الصحيين في سرعة الإبلاغ والترصد في أي حالة كانت مشبوهة لهدف سرعة إجراء الإجراءات اللازمة مقدما شكره لكل المستهدفين في هذه الدورة على الالتزام في الحضور مؤكدا على تطبيق ما تم تناوله في هذه الدورة على ارض الواقع مقدرا جهود المدربين خلال أيام الدورة وما قدموه من معلومات ومعارف و تحملهم عنى السفر ووصولهم إلى وادي حضرموت . حضر حفل الاختتام نائب المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت الأخ / صالح باعويضين .