ماذا يحدث يا أبناء الجنوب،،، هل يعقل أن يمر اكثر من عام، ونحن نحصد النجاح تلو النجاح، ولم نوثقه لينعم دماء الشهداء بدمائهم، ويشفي الجريح من جراحه، ام أن ما حقق من نجاح يتهاوى فجأة؟!!! ألم نكن أصحاب الأرض وبسطنا أيادينا عليها؟!!! ألم نكن بدون جيش فدربنا خيرت شبابنا فيها؟!!! ألم نكن بدون دعم فأتانا الله المدد من عنده؟ أين كوادر الجنوب ومثقفيها؟ أين مال الجنوب وتجارها؟! ألم يكن الأمن والقضاء هو الركيزة الأساسية لبناء الدولة؟! ألم يكن هناك قادة رفعوا شعارات ورايات على ظهور شباب الجنوب المخلصين ولم نراهم وقت الشدة؟!!. لقد ذابت كل المكونات والرؤوس وبقي لدينا رمزين فقط، فهل نضمن بقائهم؟ أم نجد من يغير الموجود فتذوب دولة الجنوب في احضان الوحدة المشؤومة، فيثور الشعب من جديد وتسيل الدماء من جديد، ليكون عهد جديد ندفع ثمن غلطته الآن، فعلا نحن شعب لا يعي ما يخطط له، شله من الحوثة استطاعت تثبيت الأمن والقضاء وتسيير شؤون الدولة والشعب، ونحن في الجنوب استطعنا بسط النظام والانتشار، وتناسينا أسس الدولة المأمولة، فلا رواتب تدفع، ولا حكم ينفذ، ولا مسؤول يعمل، وحكومة وراء البحار، فان كان الأمن مستتب في عدن أين الرئيس ونائبه؟!!! أين من ظهروا على شاشات التلفاز على مدى 20 عاما ولم نرى منهم إلا الكلام؟ أين الرموز وأصحاب النضال؟ أم أصبحوا في الإقامة عند الكفيل بدون قرار؟! أنه الألم يتحدث لكن عن ماذا يتحدث!!! عن ثورة لن تأتي إلا بعد تخوين الجميع!!! وعن نضال لم يكتمل إلا في فنادق الخليج!!.
عجبا لشعب يريد الحرية وقائده مكبل بأفكار عشوائية، عجباً لشعب ضحى لقائد يريد الفيد والمصلحية، غير نقول بأعلى صوت الحرية، أنهض يا شعب ومارس الحرية، ونفذ بنود الدولة الجنوبية، وإنشاء ساحه إعدام للمجرم والخارج عن الوطنية، وجلب له قضاة الدين أصحاب الحق والوطنية، وضرب بعصاك كل من يخالف قانون الحرية، وإلا ستظل تنزف يا وطني من كل خائن وغدار لا يهمه إلا مصلحته الشخصية، وسيبيع وطنه وأبنه وكل الناس من أجل لقمة عيش ليست هنية، فلك الله يا وطني ولك الله يا شعب الجنوب المتعطش للنيل الحقوق السياسية، من ساسة يناضلون فقط على البرامج التلفزيونية.