مساء يوم الأثنين، أصدر الرئيس اليمني/عبدربه منصور هادي، من مقر أقامته الدائم في العاصمة المشتركة الرياض، رزمة قرارات عسكرية، كان أبرزها الإطاحة بأحد أكبر مصادر الغموض في الفريق الشرعي، القائد العسكري البارز، اللواء/عبد الرحمن الحليلي، الذي لم يُعرف بعد ماهيّة موقفة من الصراع المُستعر منذ عامين... هذا الأخير كان قد أظهر ميولًا لفريق هادي، لكن ثمة عديد مؤشّرات تحوم حول موقف الرجل، الذي ما زال مُبّهمًا قليلًا..
لم تواجه قوات الحليلي أي محك حقيقي يظهر موقفها من ما يجري لكن الحليلي قدم رسائل سلبية عن دور قواته في سيئون..
العميد/صالح طيمس الكازمي كان بديلًا للحليلي، لكن هادي أتى بالقائد العسكري/الضرّاب في منصب أركان المنطقة، في حضرموت عُرف الضراب بأنه يقف وراء مقتل الشيخ القبلي البارز/بن حبريش، فضلًا عن كون الرجل الموالي للفريق الأحمر ، يملك سمعة سيئة ترتبط بملفات فساد في المحافظة النفطية الأكبر ،شرق اليمن.
قرارات هادي لم تأتي بوجوه جديدة، تغيرت قليلًا المواقع، لكن الأشخاص هم ذاتهم، ما يعني بالضرورة إن قاعدة تدوير المُخلفات تمضي قُدمًا..
ربما كان هادي يريد تجديد دماء الجيش أو ترتيب بعض المواقع تحسبًا لأي تطورات قادمة، لكن قرارات هادي تساعد القيادات التي تغيرت مواقعها ،على طلب الرزق من مواقعها الجديدة..