ثوار الوظيفة..هذا هو شعار المرحلة لبعض ثوار الشعارات والموظفين أصلا والذي فرض عليهم الاحتلال خليك بالبيت أو بطالة مقنعه أو إقصاء وحرمان من ممارسة العمل هذا هو الوصف الذي ينعتوه لاخوتهم في النضال والمقاومه الماسكين بزمام الامور في الجنوب ..كلنا موظفين ونستلم رواتب ..من قبل مع دولة الوحدة والتي أصبحت دولة احتلال بعد ان انقلبت على وحدتهم الهشة في 94م ولازلنا جميعا نستلم هذه الرواتب ..أليس غاية الثورة هو استعادة دولتنا في الجنوب وتبدأ أول الخطوات بالسيطرة على مؤسساتنا وأجهزتنا ومواردنا ولكي نحقق ذلك نحتاج إلى كوادرنا العسكرية والمدنية ان تدير هذه المهمات من واقع الوظيفة. وأعطيكم مثال .قرار نقل البنك المركزي إلى عدن ..أليس يحتاج إلى كادر جنوبي مؤهل لكي ننجح في إدارته .أو إننا سنرفض ونحارب إي موظف جنوبي يعمل في البنك بحجة ان ذلك هو يخدم بقاء أدوات الاحتلال والعمل معها .أو إننا يجب ان نأتي بكوادر الاحتلال ورجاله ليديروا عمليات البنك وإدخال مواردنا وصرف رواتبنا التي كلنا ننتظرها سوا ثوار الوظيفة أو ثوار الشعارات والساحات.إلا نحتاج لقادة مناطق والويه ومحافظين وكل شاغر وظيفي .
صحيح ان في اغلب الأحيان تكون الشعارات والمبادئ جزء أصيل في الثورات وتؤدي لشحن الثوار والشعوب حتى تنتصر الثورات وتتحرر البلدان من الاستعمار.لكن أيضا في حالات قليله جدا يكون الجهر واشدد على كلمة الجهر بهذه الشعارات والمبادئ الثورية عامل معرقل للوصول إلى الهدف وهو التحرير والاستقلال وخاصة عندما يكون الاحتلال داخلي ومكون من مجموعة عصابات لا تؤتمن أو ترعى إي بنود أو اتفاقات مع احد. الفرق بين من يسموهم ثوار الوظيفة . وثوار الشعارات في حالتنا .هو ان الصنف الأول هو من يؤلم الاحتلال ويقصر بأيامه لهذا يتم تصفيتهم ولنا شهداء أبطال خسرناهم كانوا يقاتلوا بوظيفة دولة الاحتلال ويسخروها لإنهاء الاحتلال مثل الشهداء قطن وعلي ناصر هادي وجعفر والقافلة تطول.
أما الثاني فهو بالنسبة للاحتلال عامل مساعد لتحسين صورة الاحتلال قبل الحرب على الجنوب لإثبات ان سلطات الاحتلال لا تحارب الحريات وحقوق الإنسان بل وتسمح وتعطي التراخيص لهذه المسيرات والمظاهرات أمام العالم .ولكن في الباطن وبالسر فهي تقتل وتجرح وتسجن النشطاء وتعرفهم من خلال أدواتها. أما بعد الحرب فهي عامل مساعد لخلخلة ثقة السلطات الجنوبية وتشتيت جهدها وخططها لإجهاض ماتبقى من خلايا نائمة في المجتمع الجنوبي.الدليل على ان الأهمية تكمن لانتصار إي ثوره هو بالسيطرة على الوظيفة هو ماحصل ويحصل لكل الثورات العربية منذ بداية القرن العشرين..فكان الثوار الأحرار في مصر هم اركانات النظام وما محمد نجيب وجمال عبدالناصر والسادات إلا ضباط في الجيش الملكي.ولم ياتوا من خارج المؤسسة العسكرية الحاكمة .
أيضا في العراق وسوريا وليبيا .وحتى في الجنوب فكان قادة الجيش والأمن هم من قاموا بالانتفاضة وسهلوا ودعموا وناضلوا حتى تحرر الجنوب من بريطانيا.والان مانراه ان سيطرة قادة الحراك المقاوم وابناء الجنوب على مفاصل السلطة في الجنوب يجب ان تعزز اكثر .
وإذا أرادوا ثوار الشعارات الحاليين ان يساعدوا في زملائهم فعليهم بالخروج والمطالبة بتعزيز السلطات بالرواتب ودمج المقاومة وفك الارتباط وإرسال القافزين بالشعارات في شوارع الجنوب لدعم مقاومته بجبهات الحدود حتى يكتمل التحرير العسكري . وليس نعت أبطال الحراك المقاوم بثوار الوظيفة ومعارضة قراراتهم واعتبارهم أنهم سلطات احتلال متجددة بدماء جنوبيه فهذه هي الكارثة وقلة العقل لان المجتمع الدولي سيعتبر أبناء الجنوب بعد تحرير أرضهم أنهم فاشلين ولم ولن يستطيعوا إدارة بلدهم حين يعارضهم زملائهم من مناضلي وممتهني الشعارات .
لن يسلم أبناء الجنوب سلاحهم المقاوم وانتصاراتهم العسكرية لأي سلطه غيرهم .لان في ذلك إهداء انتصاراتهم إلى الاحتلال المدحور والمهزوم المتربص.فالجنوب واقعا عاد لأبنائه.ويهنئ بالاستقلال العسكري والإداري والمالي ولم يتبقى إلا الاستقلال السياسي وسيأتي بتوحيد المشروع والقيادة .