استطلاع : حمدي العمودي حضرموت منذ عام 1967م وهي من مصيبة إلى كارثة ومن مشكلة إلى معضلة وللأسف كان المتسبب بها بعض أبناءها بعضهم بقصد والبعض الآخر بدون قصد وبذلك أصبحت محط أنظار وإطماع الجميع ، وما يحز في النفس بأن ثلة من أبناء حضرموت تولوا مناصب كبيرة في الحكومات المتلاحقة سواء أيام الاشتراكي أو بعد الوحدة لكن خيرهم وجهدهم كان لغير حضرموت إلا من رحم ربي ولا استثني أحد أبدا من المسئولين .
وإذا كان هناك متنطع يقول أنا عملت وفعلت لحضرموت فليرينا وجهة وماذا قدم لحضرموت التي استبيحت براً وبحراً وأصبحت خيراتها لغير أبناءها .
كل ذلك بسبب أجندات أحزاب معينه أو مصالح متنفذين والمسئول الحضرمي خائف على كرسيه .
قامت الهبة الحضرمية ونظر لها الناس نظرة تفاؤل وطوق نجاة لحضرموت وأخذ حلف قبائل حضرموت أو ما يسمى حالياً حلف حضرموت أخذ زمام المبادرة لاستعادة حقوق حضرموت وتأمل المجتمع الحضرمي في الحلف أن يكون صمام أمان لحضرموت . وانطلق الحوار الوطني في صنعاء ومن سخريات القدر أن تكون حضرموت ممثلة 27 عضو فقط بينما أبين 80 عضو ، هؤلاء 27 الذين شاركوا في الحوار يمثلون الأحزاب والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني والحراك - اختارهم رئيس المؤتمر - وكانت حضرموت أقل تمثيلاً في الحوار علما بأن أحد الحضارم طلب من رئيس المؤتمر ضم مجموعة تمثل الرؤية الحضرميه فرد عليه بانه مافي رؤية حضرمية هناك جنوب و شمال
وجاءت نتائج الحوار بالأقاليم السته وكانت حضرموت إقليم مستقل يضم محافظة شبوةوحضرموت والمهرة وسقطرى . وتمخض عن الحوار الدستور الجديد الذي لا يساوي الحبر التي كتب به وهضم حضرموت في ثروتها ، ففي حضرموت الثروة سيادية (النفط ، المعادن ، المطارات ، المواني ، البحار) وهنا كان يراد لحضرموت أن تهضم وتؤكل فليس لها من ثروتها إلا جزء يسير والباقي مركزي وهذه أجندة المتنفذين . أي أن لصوص ثرواتنا ستظل تنهبنا تحت شعار الفيدرالية وكان الأحرى أن تكون الثروة كاملة لحضرموت والمركز له نسبة معينه يتفق عليها. وما هو غريب وعجيب في امر الدستور بأن هناك من الحضارم من يطبلون لهذا الدستور ، بل يريدون أن يسبقوا الاستفتاء على الدستور ويسبقوا إعلان الأقاليم وتحديد صلاحيات الاقاليم بتشكيل أحزاب ، في هذه الظروف التي تمر بها البلاد من حرب وحصار وغيره ، هذه أيضاً أجنده تلعب في حضرموت .
أما حلف حضرموت ظهر لنا بنغمة المؤتمر الحضرمي الجامع وهذا حق يراد به باطل ، لو كان الحلف دعى لهذا المؤتمر أيام الهبة الشعبية ، كان سيلاقي أقبال ونجاح منقطع النظير ، لكن الآن وبعد التسويات السياسية الحاصلة في المنطقة والوضع الحالي لليمن فأعتقد أن هناك أجنده يراد تمريرها ، وإلا فليفسر لي أصحاب الحلف لماذا طلب رؤية من كل مكون إليس لدى الحلف رؤية لحضرموت وما أعرفه إن الحلف لم يجشم نفسه عناء عمل رؤية لحضرموت وهو الذي يطالب بحقوق حضرموت أمر غريب فعلاً ، فطلب رؤية كل مكون معناه أن هناك شيء وراء الاكمة .
وأنا لدي عدة تساؤلات أريد من قيادة الحلف أن يتفضلوا مشكورين بإعطاء المجتمع الحضرمي أجابات عنها وبشفافية ، وأعلم سلفاً بأنهم لن يتجشموا عنا الرد على هذه التساؤلات ، بل سأذهب بعيدا وأقول أتحداهم أن يجابوا بشفافية مطلقة على ما يلي :
لماذا تراجع الحلف عن دخول المكلا بعد هجوم القاعدة على المكلا ومن أصدر أمر التراجع ولماذا ؟
من الذي خول الحلف بالتكلم باسم حضرموت مع أنه جزء من النسيج الحضرمي وليس كل النسيج الحضرمي ؟
ما هي العوامل والظروف التي جعلت الحلف يسعى لعقد هذا المؤتمر وفي الوقت الراهن ؟
إين هم مراجع حضرموت من هذا المؤتمر ( مشايخ وسادة وأعيان ومقادمة قبائل وكافة شرائح المجتمع ) هل كلهم ممثلين في المؤتمر ؟
ما هي الأسس التي بموجبها تم اختيار اللجنة التحضيرية للمؤتمر؟ ومن الصرف الباذخ على اللجنة التحضيرية من مصروف يومي و مقلقل و في هذه الظروف الصعبة حاليا يجعلنا نتساءل من يدعم المؤتمر السلطة المحلية أم التجار الحضارم أم من خارج حضرموت فالغموض و عدم الشفافية يجعل كل حضرمي مخلص يسأل من الممول ؟
تساؤلات أتمنى أن اجد الإجابة عليها إذا كان هناك شفافية كما يدعون