هانحن ، لأجل الوطن نقدم قوافل الشهداء وآلاف آلاف الجرحى وهانحن نساق الى الموت رغم متعتنا ومذاقنا الخاص للحيات ولاكننا الفنا الموت وتجرعناه منذ الصغر وتعلمناه في المدارس ونقلته لنا أمهاتنا وارضعينا إياه في طفولتنا حتى صار كل شيى رخيص بالنسبة لنا الا الوطن هكذا نحن نعشق الحرية ونكره العبودية ، رؤوسنا أبت الانحناء ولم تعرف قط الانحناء لمخلوق غير رب العباد يجب على العالم ان يأتي الى الجنوب ليتعلم كيف ينشئ الفرد وكيف تكون التضحية لاجل الوطن يتعلم دروس وأخلاقيات القتال وفلسفة الحياة والموت والعيش الكريم ينبغي للعرب ان يتفاخر ببناء جيش لن يقهر واستطاع ان يجعل من الغول والعنقاء ومستحيلات العرب أشياء ملموسة وواقعاً محققاً بعد ان كادت مستحيلات العرب تولي بلا رجعه ولم تجد شخص يجعلها واقعاً كما قهر ابناء الجنوب اذناب الفرس وأزلامهم وابطلوا كل طموحاتهم حينما سقطت محافظات الشمال في اقل من اسبوع واحد فقط وحينها انطلقت العاصفة التي حلم بها العرب بأنها ستحزم الامور وبأقل مده ممكنه ، ولكنها انطلقت ولم تحقق شيى يذكر ، غير ما حققه ابناء الجنوب على الارض ، فتوالت الانتصارات الانتصار تلو الآخر بفضل الله ومن ثم رجال المقاومة الجنوبية الذين سطروا أروع الملاحم والبطولات وشهدت لهم جبال شمسان وشوارع الطويلة وجولة السفينة حتى التحمت كامل القوات اما مثلث العند وانطلقت صوب ابين لتحريرها ودحر المجوس من هناك ، ومن ثم يلاحقوهم حتى جبال كرش ومازالت الملاحم البطولية الى يومنا هذا تروي قصصاً وحكايات لا يمكن للتاريخ نسيانها ملاحم بطولية لا تقهر ، وهاهم اليوم احفاد لبوزة ، بعد ان يأس التحالف من جبال نهم وفرضتها والتي لازالت الجيوش هناك تروي لنا قصه من كتب الف ليله وليله ، وهي بتلك القيادة تستخدم القصص والاحكيات والمماطلات حتى تطول الحرب ولا تنتهي ، حينها لجأ التحالف الى الجنوب ومد يديه إليهم لينقذوه من الموقف الذي خيب ظنهم من قبل جنرالات الحرب في الشمال المتعطشة للحياة والمال والتي لا تحب الموت ولن ترضى به ، البعض قرر بهم التحالف وزج بهم في الجبهات المختلفة للقتال ، بينما البعض الآخر عاد من حيث أتى وهو مدركاً بأنه اذا كانت هناك لا بد من تضحية فمن اجل الجنوب وليس من اجل التحالف او جنرالات الحرب في الشمال ، ومن هنا ينبغي على دول التحالف احترام إرادة الشعب الجنوبي وقراره وتضحياته وأن لاتذهب إدراج الرياح ، وذلك من خلال اعترافهم والغير مشروط بوطن جنوبي من حوف الى باب المندب ، واحترام هذه البقعة من الارض وبذل جهود غير عاديه لإخراجها من الوضع الذي تعيشه ، ومساعدتها لبتر يد الفساد التي طالتها والتي تريد ان تنال من خلاله عرقلة جهود السلطات ومحاولة إظهار فشلها وفشل الحراك في إدارة امور الدولة ليعيدوها من جديد في أحضان الزيدية السنية المصطنعة