كانت الأسابيع الماضية أكثر قساوة على علي عفاش و 42 حرامي لما حققه الجنوبيين من إنجازات على الأرض كاستقرار الحالة الأمنية ، صرف المرتبات لمعظم المرافق ، تحسن في الكهرباء ، إفتتاح مطار عدن .. الخ من الإنجازات ، فجن جنونهم كالذي يتخبطه الشيطان من المس فأطلقوا العنان لأبواقهم النتنة ولأقلامهم المأجورة الرخيصة لتحريض الشماليين وقرع طبول الحرب ، وليشنوا أشرس هجوم على هادي والجنوبيين معاً . فعبد الوهاب طواف وجه رسالة خبيثة جداً ظاهرها المباركة للجنوبيين لحسم أمرهم ودعمه لفك الارتباط ، معتبراً زيارة العطاس لموسكو ليضع اللمسات الأخيرة لدولة الجنوب وأن الحفل العسكري والشبابي بحضور الحكومة وحفل شيكاغو بحضور السفيريين بن مبارك واليماني تحت الراية الجنوبية إلآ دلالة قاطعة على الانفصال ... وباطنها الخبيث هو ذلكم التحريض لقتالنا وذلك بقولة إننا نبحث عن موطئ قدم لنا ولأبنائنا في دولة الوحدة ، وكأنه يقول انتهى كل شي لا ثروة لا أراضي ولا أسواق مفتوحة لعمالتكم ولا لتسويق بضاعتكم التالفة ... وعلى نفس شاكلته علي ناجي الرعوي وآخرين كُثر .
أين كنتم أيها الأوباش ؟! في عام 1994م عندما اتهمتمونا بأننا شوعيين وكفار وشنت الحرب علينا ، وبعدها حاربتمونا وهمشتمونا وسرحتمونا قسراً على أننا انفصاليين ، ثم صدرتم لنا المرتزقة والمتطرفين لكي تشنوا علينا الحرب ووصفتمونا بداعش وقاعدة ومتطرفين وأثناء الحرب بالمرتزقة والخونة والعملاء والمنافقين . ليأتي كبيرهم عفاش الذي علمهم الموغادة ليبث سمومه القذرة مهدداً ومتوعداً بإفشال أي جهود لاستقلال الجنوب ويشدد على حكومة 42 أن تفشل الانفصال الذي يقوده هادي مثلما أفشله في 1994م ، وأن التحالف دمر مصانعهم ومساكنهم وجسورهم ومدارسهم .. الخ من بنيتهم التحتية ! فماذا عملتم أنتم في الجنوب ؟! ألم تدمروا المصانع والمؤسسات ؟! ألم تهمشوا الكوادر الجنوبية ؟! ألم تمارسوا سياستكم القذرة الممنهجة لتجهيل أجيالنا وتفشي ظاهرة الغش في مؤسساتنا التعليمية ؟ ألم تصدروا لنا الإمراض والأوبئة والسرطانات ؟! ألم تنهبوا الثروات وحللتم دمائنا واستبحتم الأرض وانتهكتم العرض ؟! .
بخوركم كمل ياعفاش الدم ولا نافخ من نار ، مهما حرضت وتباكيت واستجديت عطف الشماليين ليلتفوا حولك لمجابهتنا فلن تستطيع ذلك ورسائلك القذرة المستهدفة لأبين خاصة والجنوب عامة وصلت وبمساندة الإصلاح المفرخ للتكفيريين والطابور الخامس من أبناء جلدتنا (مدرسة السنافر) والذي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد و(الصولبان) أكثر من 47 شهيد ناهيك عن الجرحى .. أوجعتكم أبين وأصحاب أبين .
في 1994م تكالبت علينا كل قواكم العسكرية والقبلية والدينية وحتى ديول العالم ، أما اليوم بفضل الله ثم بفضل الرئيس هادي الذي أدرك مبكراً أن شعب الجنوب وحراكه أعزل من السلاح ولن يحقق نصراً إذا ظل العدو يمتلك العدة والعتاد ، فإرسال حاويات السلاح الخفيف والمتوسط والذخيرة المختلفة إلى جبل حديد قبل الحرب ليس من قبيل الصدفة بل مخطط له ومدروس لتسليح الجنوبيين في اللحظة المناسبة وهذا ما حصل فعلاً ... أي لإيجاد مقاومة حقيقية داخلية مستخدماً شرعيته لاستقطاب التحالف العربي لتدمير أكبر ترسانة سلاح في الجزيرة العربية ، فأوجعكم هادي وقص أجنحتكم ووجه صفعته الأخيرة بقدوم المبعوث الأممي (الذي كنتم تراهنوا عليه) إلى عدن ليقول أنا الرئيس ومن أراد التفاوض فليأتي إلى عدن . وعليه :
1) علينا كجنوبيين أن نلتف حول الرئيس هادي ونشكل سياجاً أمنياً منيعاً وندعه يعمل بهدوء دون ضغط فيكفيه ضغط العدو والمجتمع الإقليمي والدولي .
2) يجب علينا كجنوبيين نبذ نمطية التفكير المناطقي والسلوك العقيم والجمودية ويتوجب علينا إدراك كنه المتغير في علاقات المصالح .. وأن نستغل مؤتمر البحرين وما قالته وزيرة الخارجية البريطانية فهو مؤشر يجب التقاطه والعمل بموجبه .
3) منذ العام 2013م ونحن ننادي بإنشاء حامل سياسي يضم كل أطياف المجتمع الجنوبي ودون إقصاء ليمثلنا في المحافل الدولية ويقود الدفة إلى بر الأمان .. فالعدو يتربص بنا ويعد العدة . 4) وضع رؤية حقيقية أو برنامج سياسي يواكب العمل الجبهوي والانتصار الذي حققناه للوصول صوب الهدف المنشود .