محافظة ابين غنية عن التعريف ..فهي السباقة دوماً للقيام بواجبها الوطني في كل المراحل والمنعطفات التي مر بها الوطن ،منذ اندلاع الشرارة الاولى لثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م مروراً بالحرب الظالمة التي شنها المخلوع وقواته ضد المحافظات الجنوبية في العام 1994م ومارافقها من تجنيد للمئآت من مليشيات عفاش تحت مسمى(القاعدة) والتسهيلات والدعم اللا محدود الذي يقدمه عفاش لهذه الجماعات ومساعدتها لاحتلال عاصمة المحافظة (زنجبار)...!! ووصولاً للحرب الثانية التي قادها الحوثي وعفاش والتي كانت محافظة ابين الهدف الرئيسي لكل هذه الحروب والاعتداءات .. وفي كل هذه المراحل وقف رجال ابين الشرفاء في وجه كل هذه المؤامرات وهذه الحروب العبثية التي تشن ضد محافظتنا الابية الشامخة.. !! وقدمت ابين الآلاف من الشهداء والجرحى ..ولن تلين لابطالها عزيمة ..ولم يستطع الاعداء النيل من صمود واستبسال رجالنا الاشداء... ووقف رجال المقاومة في عموم مديريات محافظة ابين(دون استثناء) صفاً واحداً ليشكلوا جداراً حصيناً وسداً منيعاً لمنع تدفق الكلاب الضالة للحوثة والعفاشيين.. وبفضل من الله ثم بتكاتف وتضحيات رجال ابين تحطمت على اسوارها آمال الاعداء الهادفة لتركيع ابين الحرة...!!
ونتيجة للهزائم المتلاحقة التي منيت بها القوات المعتدية على ايدي ابطالنا الاشاوس في هذه المحافظة التي لاتستسلم للاعداء،لجأت هذه العصابات وزعيمهم (عفاش) لتجنيد مرتزقتهم مرة اخرى لارباك الحالة الامنية في عاصمة المحافظة من خلال استهداف رجال المقاومة وتفجير المرافق والمباني الحكومية التي هي ملك لهذا الشعب وهذا المواطن الذي قدم التضحيات الجسام لكي يعود الامن والاستقرار ،وتعود الحياة الطبيعية الآمنة لابين عموماً.. وثبت الرجال وخاب امل المعتدين...
ورغم هذه التضحيات والمواقف التي يعتز ويفتخر بها كل ابيني إلا ان حكومتنا الشرعية لم تولي ابين ادنى اهتمام..!فمعظم المرافق الحكومية والخدمية معطلة.. و تم تهميش رجال المقاومة ،ولم يتم الاهتمام باسر الشهداء الذين رووا بدمائهم تربة هذه المحافظة ... وجرحانا كذلك طالهم الاهمال ،حيث لايزال البعض منهم يعاني من الم الجراح...!! ولانجد سبباً مقنعاً لهذا التجاهل والتهميش لابين؟!! وهل سبب ذلك الاهمال يرجع لان معظم قيادات الدولة ينتمون لابين؟؟ ورغم الجراح ورغم الالم ستظل ابين شامخة شموخ جبالها ..وستبقى ابين ورجالها المخلصين ،وستلفظ كل فاسد وعميل عن ثراها الطاهر.. كيف لا ؟وهي التي قال عنها شاعرنا المناضل علي حسين البجيري: ابين بلاد الخير يادي تطلبه..وابين تفك الباب والا تغفله. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.