لقي 35 جنديا مصرعهم وأصيب العشرات إمام بوابة معسكر الصولبان بمحافظة عدن بعد ان فجر انتحاري نفسه وسط حشد من الجنود الذين كانوا ينتظرون لجنة صرف المرتبات واغلبهم من مديريتي احور والمحفد بمحافظة أبين لتدفع الثمن عبر كل المراحل هذا التفجير الانتحاري هز الأوساط الجنوبية لبشاعته والذي أودى بحياة خيرة الشباب العزل الذين بدون مرتبات منذ ثلاثة شهور وطالبت الشخصيات الاجتماعية والشيوخ والأعيان ومنظمات المجتمع المدني بفتح تحقيق لمعرفة ملابساته وتقديم المقصرين في توفير الحماية الأمنية للمحاكمة . هذا التفجير الانتحاري ليس الأول ولا الأخير فقد سبقته عدت تفجيرات انتحارية بمعسكر رأس عباس بصلاح الدين وحي السنا فر بعدن وبخور مكسر أدت إلى مصرع العشرات من خيرة أبناء الجنوب ومرت مرور الكرام ولم يتم تقديم المتورطين فيها للمحاكمة واغلب الشهداء من أبين لتكون أبين السباقة في دفع ضريبة الدم ليسقط أبنائها الواحد تلو الأخر .
فهل يمر التفجير الانتحاري بمعسكر الصولبان مرور الكرام كسابقاته دون الإطاحة بالمقصرين امنيا والمتسببين في قتل الأبرياء والذي تركوهم لقمة شائكة لعصابات الإجرام وتجار البشر المسؤولية تقع على عاتق قائد اللواء الذي أوصل هؤلا الجنود إلى بوابة معسكر الصولبان وأيضا قائد معسكر الصولبان في الوقت الذي ستصل لجنة صرف المرتبات إلى ملعب خليجي 20 بزنجبار ...
ولابد من محاسبة محافظ أبين الخضر السعيدي بصفته المسئول الأول عن المحافظة والذي لم يكترث لما يحصل وحصل من مجزرة بشعة أودت بالعشرات من أبناء ال با كازم بمديريتي احور والمحفد،... والمفروض إقالة وزير الداخلية حسين عرب فورا وتقديمه للمحاكمة .
صدقوني لن يستتب الأمن في ضل هذا الوضع مليشيات هنا وأخرى هناك ومعسكر القائد الهمام فلان وجماعة الشيخ ترتر إلا إذا تم دمج كل هذه المليشيات في كيان امني واحد يتبع وزارة الداخلية ويخضع لمدير امن عدن بدرجة رئيسية وإخراج معسكرات الجيش خارج مدينة عدن وإخضاعها لوزارة الدفاع وإبعاد المليشيات نهائيا عن المشهد.
نلاحظ في الدول عند حدوث اي تقصير امني يسارع وزير الداخلية بتقديم استقالته لكن عندنا يحصل العكس يتم القبض على الجثه وترك المقصرين في مناصبهم ..
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل الإعمال الإرهابية تحصل في المحافظات الجنوبية المحررة من مليشيات الحوثي وإذناب صالح وبعد كل خطاب للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.... العزاء موصول إلى اسر شهداء التفجير الانتحاري بعدن نتمنى من الله عز وجل إن يتقبلهم بواسع الرحمة والمغفرة وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .