قُتِل ما لايقل عن 40 من مجندي الجيش اليمني،وأصيب آخرون السبت،في تفجير انتحاري أستهدف تجمعًا عسكريًا، قرب بوابة معسكر الصولبان،القريب من مطار عدن الدولي،شرقي المدينة الساحلية،في حين أكتظّت كبرى مشافي المدينة بضحايا الحادث. فيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهُ عن الهجوم الانتحاري الذي يأتي ثانيًا في أستهداف اللواء ذاته. إلى ذلك منح البرلمان الذي يسيطر عليه حزب الرئيس السابق، الثقة لحكومة/عبد العزيز بن حبتور التي شُكلت مناصفة مع الحوثيون في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. قال سكان محليون وشهود عيان إن العشرات من مجندي الجيش الموالي لحكومة الرئيس/عبدربة منصور هادي،قضوا مساء السبت،في هجوم انتحاري ضرب تجمعًا لمجندين حكوميين، على بعد أمتار قليلة من بوابة معسكر الصولبان،ثاني أكبر قواعد الجيش اليمني في المدينة الجنوبية،على مقربة من مطار المدينة الدولي في خورمكسر شرقي عدن. وقال مصدر محلي إن 48 من حديثي التجنيد قُتِلوا،فيما جاوز عدد الجرحى 28 توزّعوا على كبرى مشافي المدي شرقي وشمالي المدينة،وسط تصاعد لدعوات أطلقها ناشطون وأطباء للتبرع بالدم لمن نجى من الحادث الذي يأتي ثانيًا من حيث أكثر الحوادث دموية المدينة. وتعددت روايات حادث السبت الدامي،ففيما قالت مصادر عسكرية إن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وُضِعت وسط أكبر تجمع للمجندين قبالة محطة للوقود على مقربة من القاعدة العسكرية العريقة. في حين قالت مصادر عسكرية متطابقة إن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا فجّر نفسه في تجمعًا لعشرات من حديثي التجنيد موقعًا عديد قتلى وجرحى. تنظيم الدولة الإسلامية"داعش"–ولاية عدنأبين، كان قد عزّز الرواية العسكرية الثانية،بُعيد تبنيه للعملية. التنظيم المتشدد كان قد نشر صورة قال إنها لأبو سعد العدني المُغير على معسكر الصولبان حد تعبيره. وفيما باتت رواية إن تكون مُفخخة قد انفجرت في المكان غير سليمة،تبدو الأداة والطريقة ذاتها التي قتلت حوالي 40 جنديًا أمام منزل قائد لواء بدر/عبدالله الصبيحي،هي ذاتها من أُستُعمِلت في هجوم السبت المروّع أمام قاعدة الصولبان على مقربة من موقع الحادث المُشابه. وبحسب مصادر محليّة كان المُجندين على أهبة الإستعداد للذهاب صوب باب المندب،حيث تحشد القوات الحكومية غربًا لإستعادة الشريط الساحلي الغربي بعد إن فتحت جبهة قتال منذ أشهر. لكن مصادر مُماثلة قالت إن المجندين تجمّعوا لإستلام أرقامهم العسكرية بالتزامن مع إعلان صرف مرتباتهم العسكرية بعد إكمالهم فترة التجنيد في لواء 111 الواقع في أحور الساحلية شمالي شرق أبين. وعبر نشطاء محليّون عن إستيائهم من غياب دور الأجهزة الأمنية في تنظيم عملية صرف المرتبات ومنح الأرقام العسكرية، بالنظر إلى حدوث عمليات مُماثلة من ذي قبل. شمالًا.. منح مجلس النواب في العاصمة اليمنية صنعاء الذي يسيطر عليه حزب الرئيس اليمني السابق/علي عبدالله صالح،الثقة لحكومة محافظ عدن الأسبق/عبد العزيز بن حبتور، الذي كان قد عُين رئيسًا لما سُمي شمالًا في صنعاء بحكومة الإنقاذ التي شُكِلت مناصفةً مع الحوثيون الذين تحالفوا مع حزب الأول منذ 21 سبتمبر/أيلول2014 الماضي. صالح محوري–عدن.