أطاح المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بقيادي بارز فيه نادى خلال الأشهر الماضية باستمرار الوحدة اليمنية واضعا بذلك نهاية للصفة التي تقمصها هذا القيادي اثناء حديثه إلى وسائل الإعلام بصفته أمينا عاما للمجلس الأعلى للحراك . ونص القرار الذي اتخذه المجلس بحضور غالبية أعضائه وعقد بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة عصر الجمعة وكشف عن نتائجه اليوم الأحد على إقالة القيادي السابق في الحراك الجنوبي عبدالله حسن الناخبي من منصب الامين العام للمجلس وتعيين السفير السابق قاسم عسكر جبران خلفاً له.
وجدد المجلس التأكيد على مطالبه السياسية المتمثلة في تحرير واستقلال الجنوب عن الشمال الذي توحد معه في العام 1990 قبل ان تندلع بين البلدين حربا طاحنة في العام 1994 انتهت بانتصار الشمال على الجنوب .
وخلال الأشهر الماضية كان القيادي السابق في الحراك الجنوبي "عبدالله حسن الناخبي " قد دأب على الحديث إلى الكثير من وسائل الإعلام العربية بصفته امينا عاما لمجلس الحراك وأكد إمكانية قبول "الحراك الجنوبي" بالتنازل عن مطالبه السياسية وهو ما أثار رفض جميع قيادات الحراك الجنوبي الأخرى التي قالت ان تصريحات الناخبي لا تعبر إلا عنه .
وتعليقا على قرار المجلس إقالة الناخبي قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي والكاتب الصحفي "فؤاد راشد ان قرار إعفاء الناشط السياسي عبدالله الناخبي الامين العام للمجلس الأعلى للحراك جاء بعد أن ضرب الناخبي بأهداف الحراك السلمي عرض الحائط وقدم تضحيات الشهداء وخياراتهم لثورة لم يستشهدوا من أجلها وليس لهم علم بها .
وأضاف راشد في تصريح خاص ل"عدن الغد" ان المجلس الاعلى قبل أن يتخذ قراراه سبق وان وجه في اكثر من بيان رسالة له للتوقف عن الاسهالات الصحفية المجانية التي يذبح فيها الحراك من الوريد الى الوريد .
الا أن الأمين العام السابق للحراك أستمرأ الادلاء بالتصريحات والظهور في الوسائل الإعلامية لضرب اهداف الحراك والانتقاص منه . ونحن ندعو له بالتوفيق في مهامه الجديدة وندعو للسفير قاسم عسكر جبران الأمين العام للمجلس الأعلى أن يؤذي مهامه في الظروف العصيبة على خير وجه .