كتب/ عبد الرقيب السنيدي يمر علينا عامان كاملان حتى اليوم على استشهاد البطل المهندس خالد محمود محسن الجنيدي , الذي استشهد على ايادي قوات الامن المركزي التابع لقوات الاحتلال اليمني في العاصمة عدن مدينه كريتر صبيحة يوم الاثنين 15من ديسمبر من العام 2014م وذلك اثناء تنفيذ العصيان المدني في العاصمة عدنومحافظات الجنوب. الشهيد القائد المهندس /خالد الجنيدي من مواليد العام 1972م المعلا العاصمة عدن متزوج واب لثلاثة من الابناء محمد وساره وفريال , تلقى تعليمة الابتدائي والثانوي في العاصمة عدن حاصل على العديد من الدورات في اجهزه الاتصال والمعدات الطبية بالإضافة الى مشاركته في العديد من الدورات والمؤتمرات وورش العمل في عدة بلدان في الخارج , عمل بعد تخرجه مهندسا لدى شركة الطيران والهندسة ومديرا لا داره الاتصالات. ان الحديث عن القائد ومهندس العصيان المدني الشهيد خالد الجنيدي عامان من رحيله هو الحديث عن القائد الشجاع الصلب الذي وهب حياته فداء لهذا الوطن ومكرسا وقته في العمل النضالي مندو انطلاق الثورة الجنوبية في العام 2007م ..فقدناه قائدا تميز بالصدف والاخلاص والعمل الجاد متواضع محبا لا ولادة واسرته وزملائه صادقا في عمله ووعده. تعرض الشهيد خالد الجنيدي للعديد من التهديدات والاعتقالات حيث تم مداهمه منزله عدت مرات ,كان اولها في العاصمة اليمنية صنعاء حيث تعرض لحادثه طعن من قبل عصابه مكث على اثرها ايام في العناية المركزة . وعند اعلان قيام الاعتصام المدني في العاصمة عدن في ساحة التحرير والاستقلال في العاصمة عدن في ال14 من اكتوبر عام 2014م وذلك لانتقال الثورة الجنوبية الى مرحله اكثر تصعيدا تتلاءم مع مراحل نضالات شعب الجنوب وبلوغ الاهداف التي ضحى من اجلها كوكبه من الشهداء المتمثلة باستعادة دوله الجنوب, كان خروج القائد خالد الجنيدي من زنازين الاحتلال اليمني في العاصمة عدن الدور البارز والكبير بعد اعتقال دام اكثر من عام ونصف مواصلة مع باقي المناضلين في ساحة الاعتصام في حاله فقدان القائد المنظم الذي يسير عمل الجماهير المحتشدة في الساحات ووجود اليه جديدة تساعد على الضغط على قوات الاحتلال اليمني آنذاك , فأسس مع مجموعه من المناضلين والشباب المرابطين في ساحه الاعتصام (لجنه الاعتصام المدني للتصعيد الثوري ) الذي بداءة عملها بالدعوة الى تنفيذ العصيان المدني ودعوه كل العاملين في المرافق الحكومية الى الالتزام استجابة للجنه التصعيد الثوري بالمرافق الحكومية في العاصمة عدن يوم الاثنين والخميس من كل اسبوع ثم شمل العصيان المدني تدريجيا ليشمل كل المرافق العامة والمؤسسات الحكومية والمدارس في كل محافظات الجنوب . لكن ايادي القدر وجواسيس الاحتلال اليمني كانت تترصد لخطوات هذا القائد الميداني خطوه بخطوه واثره الفعال والقوي بين اوساط الثائرين في جميع الساحات واشتداد لهيب الثورة الجنوبية شيئا فشيئا فكانت صبيحة يوم الاثنين المشؤم ال15 من ديسمبر من العام 2014م وبالأخص اثناء تنفيذ العصيان المدني في مديريه كريتر بالعاصمة عدن الا بتلك الجنود المرتزقة تطلق رصاصات القدر فتصيب جسد القائد ثم تقتاده الى معسكر قوات الامن المركزي لتقوم بتصفيته وقتله ثم تنقله في احد سيارات الامن المركزي الى مستشفى الجمهورية وترميه امام البوابة بعد تنفيذ جريمة التصفية الجسدية بحق القائد خالد الجنيدي. ان القلب يزداد حزنا والعين تقطر دما على فراق القائد ومهندس العصيان المدني الشهيد خالد الجنيدي ذلك الشهيد الذي قدم روحه الطاهرة فداء من اجل ان يعيش ابناء الجنوب في حريه بعد سنوات من القهر والاستبداد والتهميش. شيع جثمانه الطاهر من مستشفى الجمهورية التعليمي الى منزله بمدينه المعلا ليلقى الاهل والابناء نظرة الوداع حيث توجه الاف الجماهير الى ساحه الاعتصام للصلاة علية قبل ان يواري جثمانه الطاهر في موكب جنائزي مهيب الى مقبره القطيع بمدينه كريتر في العاصمة عدن . وبعد استشهاد القائد الميداني خالد الجنيدي استمرت لجنه التصعيد الثوري والاعتصام المدني عملها في تنفيذ العصيان المدني فاطلق على اسم اللجنة لجنه الشهيد خالد الجنيدي للتصعيد الثوري الذي ضل يشقل منصبها لعده اشهر بعد استشهاده حتى اندلاع الحرب الحوثية العفاشية في مارس من العام الحالي. ونحن اليوم امام اعقاب مرحله جديده من نضالات شعب الجنوب الابي بعد ان سلك لنا كوكبه الشهداء طريقا بدمائهم مند انطلاق الثورة الجنوبية وبفضل تضحيات الاف الشهداء من ابطال المقاومة الجنوبية , نؤكد لهم باننا على العهد والوعد ماضون وعلى طريقهم سائرون حتى التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب