كشف مصدر حكومي يمني عن قيام مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، التي تسيطر على وزارة التخطيط والتعاون الدولي في العاصمة اليمنيةصنعاء الخاضعة لسيطرتها، بفرض (الخمس) على منح المنظمات الدولية المتخصصة بتقديم الإغاثة والبرامج التنموية المختلفة، وذلك لدعم ما تسميه الميليشيات «المجهود الحربي». وقال المصدر، ل«الإمارات اليوم»، إن الميليشيات أجبرت المنظمات الدولية على تقديم دعمها للمشروعات والبرامج التنموية الإغاثية عبر إدارة الوحدة التنفيذية في الوزارة التابعة للانقلابيين، ما سمح لها باستقطاع (الخمس) من كل المنح، وتسخيرها لمصلحة العمليات العسكرية للميليشيات، لافتاً إلى أن المليشيات تقوم بتوجيه ما تستقطعه لمنظمات وهيئات محلية تابعة لها في المحافظات التي تسيطر عليها. وأكد المصدر أن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تعيش حالة إقامة جبرية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، مضيفاً أن هناك جملة من القيود والإجراءات، التي فرضت للحد من أنشطتها الإغاثية والإيوائية. وشدد المصدر على أهمية سرعة نقل المنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن، حتى تتمكن من تنفيذ أنشطتها التنموية، وإيصال المساعدات الإنسانية والإيوائية إلى المستحقين، داعياً المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة التي تسير سفن الإغاثة إلى ميناء عدن، للتنسيق المشترك مع الحكومة واللجنة العليا للإغاثة، وذلك من أجل إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة. وكان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، قد كشف عن بدء الجهاز الأمني الخاص بمنظّمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن عمله بتقييم مدينة عدن، من أجل تحديد إمكانية انتقالها من صنعاء إليها، بعد إعلانها عاصمة مؤقتة للسلطة الرسمية اليمنية العام الماضي.