في عام 1937 رسم الفنان الاسباني بابلو بيكاسو لوحة غيرنيكا الشهيرة التي تجسد مجزره ارتكبت في حق المدنيين من أبناء بلده. سمع الفنان ضياء عزاوي خبر مجزره صبرا وشاتيلا من خلال الراديو وهو في غربته لم تكن لديه صور أو مشاهد تلفزيونيه فبداء يعبر عن مشاعره ويترجم أصوات الراديو ويحولها إلى مشهد مرسوم في لوحه فنيه وقعت هذه المجزرة في عام 1982 م وهي أبشع جريمة بحق الإنسانية بحق اللاجئين الفلسطينيين فيرى البعض أن مجزره صبرا وشاتيلا هي غيرنيكا الحديثة في العمل تتداخل الأجساد وهنا أشلاء متناثرة الدمار في كل مكان والخوف هنا وهناك ولكن بالأصح أن غيرنيكا الحديثة هي في عدن مجزره الصولبان تتكرر غيرنيكا بالأمس في عدن مدينة السلام عاصمة الجنوب عندما نشاهد مشاهد مؤثره تدمي لها القلوب نرى أب يبحث عن ولده عندما سمع الخبر فهرع مسرعاً إلى مكان الحادث فوجد الأشلاء متناثرة والدماء ملطخه بكل الجدران بداء يبحث برعب شديد كشف عن الجثة الأولى والثانية والثالثة تفاجأ بأحد أصدقاء ولده ففزع من ذهول المشهد فلطم بيده على خده وهو مذهول من هول المنظر فاقترب رويداً وهو مرعوب ففتح قطعت القماش فوجد ولده تغمره الدماء على وجهه فصرخ باعلا صوته الجثث مرمية على الأرض فاختلطت الدماء بالتراب ورسمت لوحه فنيه محزنه يتذكرها الأجيال جيلاً بعد جيل فكم غيرنيكا سنحتاج لنعبر عن المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء في وطني الحبيب ، أنها مأساة طفلاً يحدث زميله في المدرسة لقد وعدني أبي عند عودته من عدن بان يشتري لي لعبه الطفل منتظر اللعبة من أبيه الأب لن يوفي بوعده لان القدر خطفه قبل يوفي مع ولده. رن الهاتف فإذا بشخص يكلم احدهم من أهل الضحايا جهزوا القبور فرد عليه أخر أي قبور تتحدث عنها فقال له قبور لموتانا لقد رحلوا من غير استئذان .. هناك آم تنتظر ولدها الذي رسم البسمة في شفتيها في صباح ذلك اليوم بوعده لها انه يقوم بتسديد صاحب البقالة بعد استلامه الراتب إلام لازالت تنتظر عودت ولدها ولكنها تتفاجأ بالجيران يحيطون البيت وينضرون لها بنضرات حزينة فجأة يدخلوا عليها نساء الجيران زيارة غير مهيأة وغير مرتب لها مسبقاً تستغرب الأم بهذه الزيارة تتساءل مع أحداهن هل حصل شيء مكروه فتلعثمت لسان الجميع فتجرأت أحداهن قائله يا أم فلان ولدك احتسبيه عند الله شهيد فصرخة الأم الغير مصدقه من هول الصدمة هذا كذب ولدي لن يموت ، أب أخر يأتي إليه ولده قبل سفره إلى عدن يا أبي أريد منك حق الطريق واستلم الراتب واستعيد لك الفلوس فيخرج له الأب كم قرش خذ ياولدي وبما تستلم الراتب لاتنساني الابن ابشر يا ابي لم يعرف أن القدر ينتظره في عدن والمجرم يترقب الفرصة السانحة لدخوله بينهم بحزامه الناسف لم يسأل نفسه هذا المجرم ماهو الذنب الذي اقترفوه هؤلاء الشباب حتى أزهق أرواحهم بكل بساطه تناسى قول رسولنا الكريم (( لئن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من آن يراق دم امرؤ مسلم )) قد يحدثوه رهبانه وتجار الحروب أن حور العين ينتظرونه لمجرد سفك دماء اخو انه المسلمين بغير ذنب بعدما أوهموه أن مكانه محجوز في الجنة مع الشهداء والصديقين ولم يدرك انه قد يجاور أبا لهب في الجحيم بإذن الله ، القلب يقطر دماً على رحيل شبابنا في تلك المجزرة الإرهابية ولكن سنحتاج إلى رسامين يرسموا لوحات تلك الجرائم الإرهابية التي تحدث في جنوبنا الحبيب حتى يعرف العالم مدى الحقد الذي تكنه تلك العصابات عصابات الأجرام العفاشية الاحمرية ضد ابناء الجنوب سنحتاج إلى رسم كل الجرائم حتى يدرك العالم أن التعايش مع هذه العصابات مستحيل الذي تعيش على سفك الدماء يوماً تلو الأخر نحتاج إلى رسم تلك الجرائم للأجيال القادمة أما نحن فقد ارتسمت في خيالنا ومن المستحيل نسيانها :: نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجر حاء وإنها ثوره مستمرة حتى النصر والاستقلال .