متى نتحرر من الجهل القاتل ومن المفهوم الخاطئ الذي نتبعه وفي اعتقاد الكثير مننا انه " التقدم والعنوان للتحضر" فمن يلاحظ اليوم الاستخدام السيئ ( لوسائل الاتصال) وأهمها الهاتف النقال والتعامل معه بطريقة مقززة لمن يشاهد البعض وهو يسئ استخدام هذه الوسيلة التي تعتبر من نعم الله علينا أن استخدمناها كما يجب !
إنها مناظر يشمئز منها كل عاقل عندما يشاهد ( الجميع ) كبير وصغير (ذكر وأنثى) وهو منشغل بالهاتف حتى وهو يسير في جوانب الطريق أو وسط الأسواق المكتظة بالناس! والمنظر الأسوأ والطريقة البشعة ( الهمجية القاتلة)
تلك التي تشاهد فيها شخص وهو يقود سيارته سوأ كان متوقف في إشارة مرور أو يمشي رويدا في أحد الشوارع المزدحمة ... والكارثة الكبرى عندما تشاهده وهو يتصفح هاتفه ويتعامل مع ( الواتساب او الفيس بوك) أو أحد البرامج التي يا كثرها وهو يقود سيارته في احد الطرق " السريعة"
وما أكثر الفواجع والحوادث المروعة التي أدت إلى قتل اُسر بأكملها ... نتيجة لانشغال ذلك السائق بتعامله مع الهاتف ومراسلاته الأكثر من تافهة لصديق أو صديقة ! ليقتل في لحظة خاطفة من معه من الأطفال والنساء الأبرياء ويقتل أيضا أسرة عابرة سبيل أو رب أسرة وعائلها الوحيد !
يقتلهم ويتسبب في إصابة الكثير بعاهات أبديه ! إنه المفهوم الخاطئ لاستخدام " التقنية" التي كلما تطورت كلما زاد غباء وجهل الكثير في استخدامها! لتقتل الكثير وتصيب الكثير دون التنبه إلى ذلك من السلطات الأمنية المرورية في معظم بلداننا العربية لهذه الظاهرة ( الخطيرة)
التي تعتبر حرب يقوم بها ناس( جهلة) لتقتل أبرياء وتيتم أطفال وترمل نساء ! وذلك لعدم وضع ضوابط أمنية مرورية ( صارمة) تُجرم وتدين مثل تلك الاستخدامات الغير مسئولة !ضوابط عقابية كالتوقيف والغرامة المالية الكبيرة ...
وذلك لتكن رادعا لمن لا يحترم الطريق ولا يحترم حياة الأطفال والنساء والشيوخ ! وممن يتسببون يوميا في إهلاك كثير من الأرواح بسبب استخدامهم السيئ للهواتف حتى في ( الطرق السريعة)
فمتى عسانا أن نفهم ونحترم حياة الآخرين ونحترم أنفسنا بعدم وضعنا ومجتمعنا في صورة سيئة وقبيحة أمام ( الله) الذي وهبنا ورزقنا هذه النعمة التي نحولها إلى ( نقمة)
متى نحترم أنفسنا أمام الشعوب الأخرى التي ترصد مثل هذه الأعمال المُشينة وتصورنا أمام المجتمعات الأخرى ( بعالم ) أغباء من البهائم ! البهائم التي في بلدانهم علموها الكثير وجعلوا سلوكها أفضل بكثير من سلوك الكثير مننا ! نأمل أن توصل رسالتنا هذه لكل أخ يسئ استخدام ( الهاتف)
فيرجع إلى صوابه ويتذكر ويطمئن انه لن تضيع من هاتفه رسالة من صديق أو صديقة ! أو من كاميرا رصدت سرعته العالية ( بمخالفة)
وانه سيجدها الوقت الذي يقضيه آمن مسترخي وهو لا يقود سيارة أو يمشي في طريق ...وكم ساعات ولحظات نقضيها وباء مكاننا أن نرسل رسائل للعالم اجمع !
لكنه من المًعيب إن نستمر في ما نحن فيه حتى لا يصبح ذلك ( مرض وإدمان ) يضاف إلى الأمراض المزمنة والإدمان الصعب ( علاجه)