هاجم الجيش اليمني مدعوماً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي أمس معسكراً ومراكز لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في صعدة وحجة شمال اليمن، وتمكن من استعادة السيطرة على مواقع عسكرية في تعز بعد ساعات على اقتحامها من قبل المليشيات التي تكبدت 41 قتيلا وعشرات الجرحى. وقالت مصادر ميدانية في المقاومة إن قوات الشرعية قصفت مساء بالمدفعية الثقيلة معسكر اللواء 101 مشاة الذي تسيطر عليه المليشيات في البُقع ببلدة كتاف شمال شرق صعدة. وأضافت إن القوات مستمرة في التضييق على المليشيات في هذه المنطقة الحدودية مع السعودية. كما يواصل الجيش بغطاء جوي من التحالف تقدمه في بلدة باقم الحدودية التي تبعد 80 كيلومتراً شمال صعدة. وشن طيران التحالف أمس قرابة 40 غارة على أهداف في صعدة بينها 30 غارة على مواقع في منطقتي آل الصيفي والحاربة ببلدة سحار، بينما أصابت 8 غارات أخرى أهدافاً في منطقة مران بحيدان معقل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي. واستهدفت ضربتان موقعاً في منطقة الملاحيظ ببلدة الظاهر الحدودية. وشنت قوات الجيش والمقاومة هجمات عسكرية خاطفة على مواقع للمليشيات في مدينة ميدي الساحلية في محافظة حجة المجاورة. وقالت مصادر في الجيش والمقاومة، إن مقاتلي الشرعية باغتوا الانقلابيين في مواقعهم بمناطق التماس، وتمكنوا من إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوفهم، واستولوا على كميات من الأسلحة بينها رشاشات مضادة للطيران وقذائف صاروخية. كما أفشلت قوات الشرعية فجرا محاولة هجوم للمليشيات في شمال ميدي بعد أن قتلت وجرحت العديد من العناصر. وقتل مسلح حوثي وأصيب آخرون بهجومين منفصلين للمقاومة على نقطتي تفتيش للمليشيات في مدينة عبس غرب محافظة حجة. وتبنت «المقاومة الشعبية في إقليم تهامة» التي تنشط في حجةوالحديدة الهجوم، وكذلك هجوما آخر مساء الأحد استهدف مركبة للحوثيين في الحديدة وأسفر عن مقتل مسلح وإصابة ثلاثة آخرين. ونفذ طيران «التحالف» 11 غارة على مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي وصالح في الحديدة بينها ست غارات أصابت معسكر الدفاع الساحلي بمنطقة الجبانة ومخازن أسلحة بمنطقة العرج، بينما استهدفت أربع غارات مواقع بمنطقة الجروبه الزراعية في بلدة بيت الفقيه. كما أصابت ضربة جوية هدفاً في بلدة التحيتا الساحلية. وتواصلت المعارك على الأرض بين قوات الشرعية والمليشيات في بعض جبهات القتال بمحافظة الجوف وفي بلدتي نهم وصرواح. وأعلنت المقاومة الشعبية في صنعاء مصرع عدد من الحوثيين في المواجهات المسلحة بنهم، وقالت في بيان مقتضب إن مركبة عسكرية للانقلابيين وصلت إلى سوق الجامعة ببلدة أرحب محملة بجثث القتلى الذين سقطوا في المعارك. واستمرت الاشتباكات المتقطعة بين قوات الشرعية والانقلابيين في مناطق الصراع بمحافظة البيضاء، وبلدة مريس بمحافظة الضالع حيث قتلت طفلة وجرحت امرأة جراء القصف العشوائي للمليشيات. فيما تمكنت قوات الشرعية من استعادة السيطرة على مواقع تابعة لمعسكر الدفاع الجوي في تعز بعد ساعات على اقتحامها من قبل المليشيات. وأعلنت المقاومة في تعز سقوط 7 قتلى من المتمردين بينهم قيادي حوثي يدعى عبدالعزيز السعودي وقيادي آخر يدعى «كرار». كما نجحت قوات الشرعية في تحرير العديد من العمارات والمباني بالقرب من معسكر التشريفات الذي يسيطر عليه الانقلابيون شرق تعز. وأكد مصدر ميداني بالمقاومة مصرع أربعة من عناصر المليشيات بالمعارك، وأشار إلى مواجهات أخرى اندلعت في حيي بازرعة والعسكري القريبين. فيما واصلت المليشيات قصف الأحياء السكنية في تعز ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين. وقصفت المليشيات بالمدفعية والصواريخ تجمعات سكنية في بلدة كرش الحدودية بين تعز ولحج. وقال متحدث باسم المقاومة إن المليشيات مستمرة في إرسال تعزيزات ومعدات عسكرية بينها راجمات صواريخ ومدافع هاوزر إلى مواقعها في منطقة الشريجة القريبة من كرش. إلى ذلك، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بالأدوار البطولية وصمود أبناء تعز الذين واجهوا بصلابة وشجاعة نادره ترسانة الأسلحة التي غزت بها المليشيات المدينة لتدميرها وقتل وتشريد أبنائها، وقال لدى استقباله مجموعة من حركة شباب تعز ضد الانقلاب «سنظل إلى جانب تعز وسننتصر لها كما تم تحرير المحافظات المجاورة، وستخسر حتما المشاريع والأجندة السلالية والكهنوتية على وطننا ومجتمعنا».