في بيانها الصادر بتاريخ 13 ديسمبر تتناقض النقابة العامة للمعلمين والتربويين مع نفسها قولا وفعلا . في حين تشكو وتحذر من مسألة تحزيب العمل النقابي على مستوى القواعد في مدارس عدن جراء ما تقول أنها تحركات النقابات التعليمية الثلاث – نقابة المهن التعليمية التربوية المؤتمرية , نقابة المعلمين الإصلاحية , ونقابة المهن التعليمية الاشتراكية –فإنها قامت بنسخ نفس البيان إلى رئاسات النقابات السالفة الذكر وكأنها تعمل معهم أو اعتراف منها بهم وبوجودهم رغم صدور قرار بحلهم وحل كافة النقابات بينما لم تنسخ هذا البيان للجنة التي شكلها المحافظ والمكلفة بتسيير أعمال الاتحاد العام . ونتيجة لهذا التضارب الذي وقعت فيه النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين , فإن إقدامها على إصدار ذلك البيان والذي قد يشق صف المعلمين والتربويين باعتباره تحريضيا دعائيا يخدم الأحزاب اليمنية , فإن المعلمين والتربويين المنتسبين إليها كونهم ينأون بالعمل النقابي عن الحزبية والتحزب يجدونها فرصة لمطالبة لجنة تسيير أعمال الاتحاد العام أن تتحمل هي مسئولية إصدار البيانات والبلاغات وهي المخولة بنشرها بإسم النقابة لحين إنتهائها من تشكيل التسلسل الهرمي للنقابة . فالمعلمون والتربويون يعبرون عن حبهم للجنوب والعديد منهم قد حمل بطاقة عضوية نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين يبدون استغرابهم من أولئك الذين أصدروا البيان متجاوزين اللجنة تسيير إن لم يكن رفضهم لها وبالتالي رفضهم لقرار المحافظ بشأنها .
المعلمون والتربويون في مدارس عدن يؤكدون احترامهم لقرارات المحافظ اللواء عيدروس قاسم وينفذون كل ما يتعلق بتطوير التربية والتعليم ونقابتها ويلتزمون ببرنامج لجنة تسيير أعمال الإتحاد العام في ظل ظروف تتسارع فيها الأحداث . ويرون أنفسهم في المدارس مندمجين جميعا في نقابة واحدة لا تنتمي إلا للجنوب , ولا يعترفون بقيادات حزبية وأخرى متخبطة تبحث عن عقد لقاءات بينها بهدف أن تندمج . فلن تكون هناك قيادة تمثلهم إلا تلك القيادة التي سيتم انتخابها منهم ديمقراطيا بإشراف لجنة تسيير أعمال الإتحاد العام والمكتب التنفيذي لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل وبرعاية محافظ عد اللواء عيدروس قاسم .