حاولت جاهدا لأكتب هذا المقال ...ضد رغبتي الجامحة بكتابته كي لا أنزلق الى المتاهات التي انزلق إليها آخرون ... ولكني الآن شأني شأن الكثيرين على ثرى الجنوب الطاهر أصبحت في حيرة من أمر هؤلاء... ماذا يريدون بالضبط..؟ ولمصلحة من يعملون..؟ وما نوع الاجنده التي يوظّفون قدراتهم الإبداعية في فنّ الكتابه لصالحها..؟ وأسئلة كثيرة وتساؤلات أكثر تتقافز في ذهني ولا أجد إجابات شافيه لها .... إن هؤلاء الذين جندوا أنفسهم لصالح أجندات مناطقيه غريبة عن مجتمعنا الجنوبي وتاريخه وتراثه لا يجمعهم سوى العداء لشعبنا الجنوبيّ ... فقد تنازلوا عن كل خلفياتهم الفكرية ومرجعياتهم الإيديولوجية وانتماءاتهم الوطنية ليقفوا صفّا واحدا متراصّا لتدمير وطننا الجنوب ...
وظفوا كل طاقاتهم وقدراتهم من أجل طعن الوطن والمواطن مستندين الى مخططاتهم التي هي أوهى من بيت العنكبوت ومكررين مقولات كلمة حق يراد بها باطل يجترّونها صباح مساء محاولين لي أعناق الحقائق الدامغة والمعطيات الثابتة الراسخة رسوخ الجبال في وطننا الأشم غير مكترثين بالنتائج الكارثية التي قد تترتب على طريقة تعاطيهم لبعض القضايا بأسلوب مناطقي عفن....
يعتقد هؤلاء واهمين أن معسكرهم صلب وأن من يؤمنون بخزعبلاتهم وتنظيراتهم المريضه قادرين على قلب المعادله الراهنه بقذف من لايرغبون ببقائه معهم الى البحر أو الى أعماق الصحاري.... أسفي عليهم وعلى من يؤيد تفكيرهم هذا من المثقفين الجنوبيين الذين يتعبرون مرجعا مهما بطريقة تفكيرهم وتعاطيهم مع المسائل والقضايا الوطنيه...
تراهم يهاجمون هذا وذاك دون وازع من ضمير... يوزّعون التهم الجاهزه ويرمون الناس بها ويطعنون في وطنية الآخرين وانتمائهم الوطني وإخلاصهم لتراب هذا الوطن ... يوقظون فتنة لو نجحوا في ايقاضها لاسمح الله فلا تبقي ولا تذر...