قام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بأول زيارة له إلى محافظة حضرموت منذ طرد تنظيم داعش الإرهابي في أبريل الماضي، حيث ثمن مساندة ودعم قوات التحالف العربي في تعافي ونهوض حضرموت بدحر قوى الشر والإرهاب. وبدأ الرئيس اليمني زيارة إلى المكلا، عاصمة حضرموت، في أول زيارة له إلى المدينة منذ طرد تنظيم القاعدة.
وثمن هادي مساندة ودعم قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في دحر قوى الشر والإرهاب، وأدواتها وأذرعها في المحافظة.
دنس الإرهاب وأشار هادي خلال ترؤسه في المكلا اجتماعًا للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت، بحضور رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، إلى أنه تم تطهير حضرموت من عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة، في ملحمة المصير المشترك مع الأشقاء في التحالف العربي، لافتاً إلى أن حضرموت لم تدنسها الميليشيات الانقلابية ولكنها عانت من وطأة عدو آخر لا يختلف في الوسيلة عن الميليشيات الانقلابية وهي الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وأكد الرئيس اليمني تعافي حضرموت ونهوضها من جديد بفضل تضحيات سكانها ودور دول التحالف، مشدداً على أن حضرموت وسكانها لا يمكن لها أن تكون بيئة جاذبه للتطرف والإرهاب. وشدد على ضرورة توحيد الجهود ووحدة الصف لمواجهة التحديات التي مازالت تتربص بالجميع من خلال التمسك بمخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد.
زيارة عقب إنجازات وتأتي زيارة الرئيس هادي إلى مدينة المكلا عقب الإنجازات الأخيرة التي تحققت في حضرموت وأبرزها طرد عناصر تنظيم القاعدة من مدينة المكلا التي ظلت تحت قبضة تنظيم القاعدة لأكثر من عام.
وقال مصدر حكومي إن الرئيس هادي اطلع على واقع المحافظة واحتياجاتها الخدمية والتنموية والأمنية، وتفعيل وتعزيز الاستقرار الذي تشهده المحافظة بصورة عامه.
ويرى مراقبون أن زيارة الرئيس هادي إلى المكلا لها أبعاد ودلالات كثيرة، أبرزها أن هذه الزيارة تأتي لتثبت للعالم أن المحافظات المحررة تسير في الطريق الصحيح، وأن إنجازات الحكومة الشرعية باتت جلية وواضحة، من خلال إقامة الرئيس هادي الدائمة في العاصمة المؤقتة عدن، وتنقله بين المحافظات المحررة الأخرى.
تحسن الأمن كما أن الزيارة تأتي كمؤشر على تحسن الأوضاع الأمنية في المحافظات المحررة، ولا سيما مدينة المكلا التي كانت تحكم من قبل مسلحي تنظيم القاعدة، وتم تحريرها خلال عملية نوعية من قبل قوات الجيش الوطني وبدعم وإسناد من قبل قوات التحالف العربي، وهو ما يؤكد على جدية حكومة الشرعية ودول التحالف العربي في محاربة الإرهاب ونجاحها بتلك المهمة خلال وقت قصير.
دلالات قال الإعلامي سمير الصلاحي إن زيارة الرئيس هادي إلى حضرموت لها دلالات كثيرة، ورسالة بالغة الأهمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من أنكم لا تتعاملون مع حكومة منفى كما يشيع الحوثيون ذلك، بل قيادة وحكومة تسيطر على الأرض ومن يسيطر على الأرض فهو من يفرض الشروط.