قتل 28 على الأقل من الانقلابيين الحوثيين، اليوم الثلاثاء، في محافظة شبوةجنوباليمن على يد قوات الشرعية اليمنية التي بدأت حملة عسكرية واسعة لطرد الميليشيات الانقلابية من آخر معاقلهم في محافظة شبوةجنوب شرق البلاد. وهاجمت قوات الجيش اليمني، المسلحين المتمردين في مديرية "بيان" على الحدود بين محافظتي شبوةومأرب. و"بيان" هي المنطقة الوحيدة في محافظة شبوة التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين الذين تم طردهم العام الماضي من خمس محافظاتجنوبية. وقال مسؤول عسكري إن "حصيلة قتلى الحوثيين بلغت 28". وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية بدعم من طيران التحالف الذي تقوده السعودية، تمكنت من إخراج المسلحين المتمردين من العديد من المواقع في الناحية، كما اعتقلت 14 متمردا. وقال قائد ميداني في الجيش اليمني في شبوة إن قوات الشرعية بدأت هجوماً واسعاً لطرد الحوثيين من مواقعهم في بلدتي "عسيلان" و"بيحان". وأعلن الجيش اليمني، في بيان، تحرير مواقع جديدة وهامة في بيحان وعسيلان بشبوة، في عملية عسكرية انطلقت في وقت مبكّر اليوم، بمشاركة اللواءين 19 مشاة و21 ميكا وكتيبة الحزم التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب. وأوضح البيان أنه تم «تحرير جبل العلم وموقع نقطة ومحطة السليم وموقع الساق وحيد بن عقيل وهجر بن كحلان بشكل كلي من ميليشيات الانقلاب». وقال قائد اللواء 21 ميكا، العميد جحدل العولقي، «وحدات اللواء وبمساندة جوية من طيران التحالف العربي حررت نقطتي العلم والسليم الاستراتيجيين بمديرية عسيلان بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين الذين فروا من المنطقة بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم». وقال سكان محليون ل "الاتحاد" إن طيران التحالف نفذ سلسلة غارات على مواقع وتحصينات الميليشيات في عسيلان وبيحان رافقها قصف مدفعي من الجيش الوطني، مشيرين إلى غارة على منطقة الحمى في بيحان أسفرت عن مصرع 4 حوثيين بينهم قيادي ميداني يدعى مرسل الشريمي. وذكر العقيد أحمد العقيلي، قائد كتيبة الحزم التي تقاتل في بيحان، ل "الاتحاد"، أن قوات الشرعية وبغطاء جوي من التحالف حررت مناطق الساق وحيد بن عقيل وهجر بن كحلان بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، مؤكداً تقدم القوات الحكومية إلى منطقة الحصامة ووصولها إلى الطريق الإسفلتي الذي يربط بين محافظتي شبوةوالبيضاء ويعد الممر الوحيد لإمدادات الحوثيين وحلفائهم. وأشار إلى ان الاشتباكات استمرت حتى وقت متأخر مساء أمس، وأن القوات الحكومية «قاب قوسين أو أدنى من طرد الانقلابيين من شبوة». وذكرت وكالة (سبأ) الرسمية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كبدت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأنها تمكنت من «قطع طريق الإمدادات عن الميليشيات الذي يأتي من محافظة البيضاء». وأفادت مصادر عسكرية وإعلامية بمصرع 25 على الأقل من عناصر الميليشيات وإصابة عشرات آخرين في المعارك ببيحان وعسيلان، وأكد العقيد العقيلي مقتل جنديين وجرح 11 آخرين من أفراد كتيبة الحزم في الاشتباكات ببيحان. وأعلن مسؤولون في المقاومة الشعبية بشبوة العثور على مقبرة جماعية في موقع السليم المحرر بعسيلان، وقالوا إن الجثث المدفونة تعود لمسلحين حوثيين قتلوا في مواجهات سابقة بالمنطقة، وأن مليشيا الحوثي عمدت لإخفاء جثث قتلاها بهذه الطريقة للحفاظ على معنويات مقاتليها. وأجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اتصالاً هاتفياً بمحافظ شبوة أحمد لملس، للاطلاع على مستجدات الأوضاع العسكرية في المحافظة. وهنأ هادي محافظة شبوة «بالانتصارات الساحقة والعظيمة التي حققها الجيش والمقاومة الشعبية بمديرتي بيحان وعسيلان في طريق تحرير اليمن من الميليشيا الطائفية الكهنوتية»، مشيدا بالجيش والمقاومة الشعبية وأبناء شبوة كافة في مواجهة الميليشيا الانقلابية. وقال إن «النصر سيكون حليف الشرعية التي توافق عليها الجميع لبناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على العدل والمساواة وسيادة القانون». كما أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر الذي يشرف خصوصاً على سير المعارك في بلدتي نهم وصرواح شرقي صنعاء، بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني في بيحان وعسيلان، وأكد الفريق الأحمر، اهتمام القيادة السياسية ب «الإنجازات العسكرية التي يسطرها الأبطال بدمائهم الزكية في بيحان وعسيلان ومختلف جبهات القتال»، مشيداً بدور ومساندة أبناء محافظة شبوة الأحرار لقوات الجيش والمقاومة، مشدداً في الوقت ذاته على «مضاعفة الجهود لاستكمال التحرير وتطبيع الأوضاع في المحافظة».
