في طريق مزج السطور للحديث عن نجوم مازالوا في ذاكرة كرة القدم العدنية.. يحق للكابتن عبدالرحمن الديدي نجم الشعلة في سنوات ماضية في ثمانينات القرن الماضي .. أن نرص له السطور ونجملها لتكون في محطة لائقة باسمه وأداءه وحضوره إلى وضع من خلاله بصمة مازالت في أذهان كل من تابعه أو زامله لاعبا وإنسانا. كثيرون ممن رافقوا تلك الفترة التي خاض فيها الديدي مشوار قصير مع كرة القدم نتيجة مغادرته إلى خارج البلاد للعمل .. عرفوا نجم السطور من خلال هدفا دوليا سجله برفقة منتخب الناشئين في شباك منتخب الصين ..هدف كان ممزوج بروعة وجمال المرور من الخصم والتسديد ، ليضع يومها بصمة لاعب لديه الكثير ليقدمه على ملاعب كرة القدم برفقة جيل مميز كان حينها يقدم روح العطاء بألوان الشعلة منهم" الفضيل - علي موسى - الاشقاء صالح- أبو علاء- مبروك مهدي -السليط - عاتق- مالك - واخزون. سنوات كرة القدم القصيرة للكابتن عبدالرحمن .... والذي لقب بلاعب البرازيل الكبير " ديدي" تركت الانطباع الجميل بقدرات طيبة كان يرسم ملامحها على الملعب منذ ان بزغ لاعبا متميزا بألوان الشعلة ليجد سكة مفتوحة للتواجد في تشكيلة منتخب ناشئي اليمن الجنوبي في العام 84م ..ويمها قدم برفقة لاعبون ونجوم منهم جمال سيف وشرف محفوظ ومحمد حسن البعداني وآخرون لاتسعفني الذاكرة بهم .. مستوى طيب وضع فيه بصمة الهدف الجميل الذي أعطى مؤشر لاعب قادم بقوة ، خاض بعد ذلك مشوار بألوان الشعلة حتى العام 87 م ليغادر صوب دولة الكويت بحثا عن مستقبل ويترك كرة القدم التي لم يقدم لها بعد كل مالديه. في مشوار الديدي " الأنيق" في حواره مع المستديرة الساحرة .. قصة اكتست ادوار الروعة وكأنها دلالة على ثقافة لاعب أجاد واستفاد من حقبة ذات شان ظهر فيها برفقة ألوان الشعلة والمنتخبات السنية التي لعب لها " ناشئين - شباب" فحاور العقول ومر إلى القلوب اسما متميزا أجده اليوم في مواعيد قدامى كرة القدم .. ممر طيب يحتفظ بالكثير من مزايا اللعبة رغم مرور السنوات .. فعلاقته بفنيات كرة القدم حاضرة لتؤكد قدرات لاعب متميز أوجدته سنوات التميز في كرة القدم العدنية. قبل أيام قليلة حادثت الكابتن عبدالرحمن ديدي .. عن سنوات العطاء والشباب برفقة ملاعب كرة القدم في نطاقها المحلي .. فسألته عن هدف يتذكره في مباريات فريقه الشعلة .. فلم يتردد ومباشرة قال لي انه سجل يوما هدفا جميل من تسديدة بعيدة أرسلها إلى شباك سعيد نعوم حارس حسان الذي اكتفى بالفرجة عليها لأنها مباغته لم تمنح ليونته التي عرف بها في الذهاب لصدها أو للمحاولة.. هدف من بين أهداف عدة سجلها في رفقة الألوان الصفراء التي انتهى مشواره معها في العام87م. يتحدث زملاء الديدي بأجمل الكلمات التي ترتبط بكرة القدم ..فهو صاحب القدرات في الاحتفاظ بالكرة قبل أن يرسم بها خارطة الهجمة الخطرة التي تحمل مشاريع الأهداف في شباك الخصوم ..وهو صاحب النظرة التي تكشف الملعب في أصعب المواقف ليكون ليمرر الكرة صوب الزملاء .. وهو صاحب قدرة مباغتة الحراس بتسديدة تسكن الشباك ..وهو المهاري الذي يغزل بإقدامه وكرة القدم خصومه في المساحات الفارغة وحتى الضيقة .. وهو الذي يلعب في خدمة منظومة وفكر إي مدرب باعتباره من أصحاب النفس الطيب والقادر على أن يخوض التسعون دقيقة بروح العطاء في منطقة الوسط حيث هي عمليات صناعة لعب إي فريق . في حواديت النجم عبدالرحمن الديدي "وهو اللقب الذي أطلق عليه وهو طفلا صغير ، ارتباطا باسم كبير في كرة القدم العالمية .. كثير من المزايا التي رافق بها اللعبة الشغوفة التي أخذت منه الوقت والعمر والشباب .. ففيها روائح لاعب أنيق ..أبدع في فترة قصيرة وترك بصمة يتذكرها عشاق كرة القدم خصوصا في البريقة حيث الموطن وحيث ترعرعت إمكانياته لاعبا واعدا ثم شابا ثم لاعبا بقيمة اللون الأصفر الذي قدم لكرة القدم ورياضة عدن طابور طويل من الأسماء التي صنعت تاريخ وأمجاد باسم القافلة الصفراء. هو الديدي الاسم الذي بقى لاصقا به في مشواره وحتى اليوم .. لنا نحن فيه علاقة طيبة مع الرياضة وكرة القدم التي تمنحنا بين حين وآخر قسطا مما تبقى في جعبة نجوم وأسماء تأتي بهم المواعيد المتتالية في عدن والتي تستقطب نجوم كرة القدم في سنوات مضت ولم يأتي الزمان بمثلها . ادام الله صحتك كابتن عبدالرحمن وأبقاك بمزايا أخلاقك وروحك التي تحضر بها دوما برفقتنا.