ترجل إلى جوار ربه فجر أمس الأحد الموافق 01 يناير 2017م شهيدنا البطل إبن العم العزيز / عبد السلام سيف أحمد الجريري اليافعي عن عمر بلغ 27 عاما. الشهيد رحمه الله من مواليد 1989م وأب لأربعة أبناء (ثلاثة أولاد وبنت) وهو من أنبل الشباب الذين عرفتهم في حياتي، لم أجد له مثيلا وخصوصا من أبناء جيله في صفاء قلبه، ودماثة أخلاقه، وبشاشة وجهه، كان شاباً خلوقاً، كريماً، خجولاً، محترماً، مهذباُ، راقياً بكل تعامله، أنيقاً في مجلسه وملبسه، كان رجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمهما تحدثتُ أو كتبتُ لن أفيه حقه. الشهيد رحمه الله كان هادئاً، شجاعاً، أميناً، وفياً، مخلصاً لله والوطن، فقد قدم نفسه الغالية رخيصة في الدفاع عن أمن وطنه مملكة البحرين في واقعة هجوم شنه مسلحون إرهابيون على مركز للإصلاح والتأهيل في المملكة، فكان شهيدنا البطل يؤدي واجبه في حراسة المركز، وأثناء الهجوم قام الشهيد بالتصدي للمهاجمين بكل بسالة وشجاعة وتفانٍ وإخلاص، تم رميه بعيار ناري في صدره مقبلا غير مدبر، نقل على أثره إلى المستشفى ولكنه فارق الحياة على الفور. نمْ قرير العين يا صديقي العزيز فأنت شهيدٌ عند الله إن شاء الله، وحياً في قلوبنا ما حيينا، وستبقى مآثرك وشجاعتك وبسالتك دروساً نتعلم منها وندونها وننقلها للأجيال القادمة. الكلمات لا تعبر عن عمق حزننا وألمنا لفراقك يا عزيزي، فقد اهتزت الأرض من تحتنا قبل اهتزاز قلوبنا، ولكنك رحلت شهيدا مدافعا عن أمن أعز الأوطان وسيتمنى كل إنسان مخلص أن يموت شهيدا في الدفاع عن أمن مملكتنا العزيزة. نسأل الله أن يحفظ مملكتنا الغالية من كل مكروه، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار الذي استشهدت من أجلها ويسكنك الفردوس الأعلى. وبهذا المصاب الجلل أُعزي نفسي وأتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة إلى والده وإخوانه وجميع أفراد أسرته الكريمة وإلى كل أقارب وأصدقاء وزملاء ومحبي الشهيد. إنا لله وإنا إليه راجعون. *من: علي بن محمد اليافعي.