أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة شرق اليمن أمس، أن مقاتلي قوات صالح وميليشيات الحوثي شنت ليل أول من أمس، هجوماً من ثلاثة محاور على قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية، الأول في محاولة لاستعادة السيطرة على منطقة السليم، والثاني على جبل المنقاش، والثالث من جهة مفرق الحمى على منطقة السليم. وأضافت المصادر ل”السياسة”، أن المعارك أسفرت عن مقتل ثلاثة من “اللواء 21″، وإصابة ستة آخرين، مشيرة إلى أن جثث ثمانية من الميليشيات عثر عليها في الخط العام. من جانبه، أكد القيادي البارز في المقاومة الجنوبية في محافظة شبوة الشيخ أحمد حسين الحارثي ل”السياسة”، أن قوات االشرعية باتت تسيطر على نحو 70 في المئة من مديرية عسيلان منذ انطلاق العملية العسكرية الثلاثاء الماضي، لاستعادة السيطرة على مديريات بيحان، موضحاً أن قوات الشرعية سيطرت على مناطق العلم والعكدة وشميس وعيينة في الجهة الشرقية من عسيلان، وفي الجهة الغربية تمت محاصرة الانقلابيين في حيد بن عقيل وموقع طوال السادة البعيد عن مدينة النقوب أربعة كيلومترات، كما تم قطع الطريق الواصل بين النقوب وحيد بن عقيل. وأشار إلى أن نحو ثمانية آلاف مقاتل، نصفهم من الجيش الوطني ونصفهم الآخر من المقاومة الجنوبية، يشاركون في عملية استعادة السيطرة على مديريات بيحان، مؤكداً مقتل 21 وإصابة نحو 30 من قوات الجيش الوطني والمقاومة. وقال “لدينا معلومات أن أربع سيارات محملة بجثث قتلى الميليشيات نقلتهم باتجاه محافظة البيضاء”، مشيراً إلى أن أكثر ما يعيق تقدم قوات الشرعية لاستكمال السيطرة على ماتبقى من مناطق في مديريات بيحان هو الألغام التي زرعتها الميليشيات في عسيلان. وأضاف “نزعنا نحو 700 لغم خلال الفترة الماضية من مناطق العلم والعكده، و30 لغماً من منطقة شميس”. وأعلنت مصادر مقربة من المقاومة مقتل قائد ميليشيا الحوثي وصالح في محور بيحان أحمد عبدالقادر الحاج السيد أمس، متأثراً بإصابته التي تعرض لها الثلاثاء الماضي، في موقع السليم الذي تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من استعادة السيطرة عليه. إلى ذلك، أعلن قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة أن الجيش الوطني تمكن من تحرير مركز قيادة اللواء 101 وتطهيره بالكامل من فلول الانقلابيين ومواقع أخرى في منطقة البقع، أهمها جبال العضبا. وفي محافظة تعز، قتل ثلاثة من ميليشيا الحوثي وصالح وأصيب خمسة، كما قتل اثنان وأصيب أربعة من الجيش الوطني والمقاومة ليل أول من أمس، في مواجهات بين الجانبين بمدينة تعز، في حين شن طيران التحالف أول من أمس، وأمس، نحو 50 غارة على مناطق متفرقة في محافظاتصنعاء والحديدة والضالع ومأرب وحجة وصعدة. في سياق متصل، أعلنت السلطات السعودية أول من أمس، استشهاد الجندي هاشم عبيد محمد البركاتي، إثر تعرض أحدى النقاط الحدودية في منطقة جازان جنوب المملكة، لإطلاق نار كثيف من عناصر حوثية وسقوط مقذوفات على النقطة ذاتها.
من ناحية ثانية، أعلن الرئيس السابق علي صالح في بيان، نشره عبر صفحته بموقع “فيسبوك”، رفضه للمرجعيات الرئيسية لمشاورات السلام اليمنية التي وقعها وفده بمشاركة وفد الحوثيين في مسقط قبيل مشاورات الكويت، مستبقاً بذلك حدوث تعديل في خارطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وانعقاد جولة جديدة من المفاوضات بإعلانه أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 يعتبر قرار حرب عن سابق إصرار وتعمد. واعتبر أن المبادرة الخليجية في حكم الميتة والمدفونة، مشيراً إلى أن مسألة الحوار انتهت بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع.