محافظة ابين تعاني الكثير من الامراض المزمنة عبر كل المراحل منذ ثورة 14 اكتوبر المجيدة وحتى اليوم تمرض ولكن لاتموت بافتعال الازمات الواحدة تلو الاخرى لتصبح حقل تجارب بالرغم ان هذه المحافظة كانت منارة للعلم ورجال السياسة في الجنوب الذي تخرجوا من مدرستها الشهيرة بزنجبار المدرسة المتوسطة الغربية الذي اصبحت حاليا ( مدرسة بلال للتعليم الاساسي) بعد ان تم الاستيلاء على أجزاء من مبانيها وتحويلها الى مساكن من قبل بعض المواطنين... ابين تعرضت للمؤامرات والنكبات ولازالت تدفع ثمن مواقف رجالها حيث تعرض الاهالي للتهجير والنزوح الاجباري من منازلهم عام 2011م والتي اكلت الاخضر واليابس ودمرت مساكنها وبنيتها التحتية والذي لازالت مدمرة حتى اليوم لتأتي حرب مليشيات الحوثي واذناب صالح وبعد ان تحررت من هذه المليشيات المحافظات الجنوبية ودخول المقاومة الجنوبية والجيش مسنود بالتحالف العربي ليظهر الحزام الامني كقوة امنية جديدة بعد تجربة اللجان الشعبية في السابق والذي حققت بعض النجاحات الامنية . ...
لكن مايحز في النفس ان الحزام الامني الذي يعول عليه المواطنين بتثبيت الامن والاستقرار والسكينة ظهر في حالة ضعف في اول اختبار له في مواجهة التحديات الامنية نظرا لضعف التجربة الامنية لدى منتسبيه الذي لم يتحصلوا على الدورات الامنية والتدريبية والعسكرية فلم يواكب التحديات الامنية بالشكل المطلوب بسبب الازمات الذي يفتعلها المحافظ السعيدي مع الاجهزة الامنية وخلافته المستمرة مع مدير امن المحافظة العميد عبدالله الفضلي والذي عصفت بظلالها على الأداء الامني الهش والذي اصبح على كف عفريت ..
فهل يعي الرئيس هادي خطورة الموقف وينظر الى وضع ابين المائل ويقوم بإقالة الفاسدين وعلى رأسهم المحافظ السعيدي قبل خراب مالطا ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب فيكفي ابين من خراب وحروب ومأسي وتشرد والذي اصبحت بين مطرقة الرئيس هادي وفساد المحافظ السعيدي فابين تمرض ولكن لاتموت ....