ضمن الرؤية والانطلاقة الجديدة لمكتب وزارة الاوقاف والارشاد بحضرموت الوادي والصحراء في شان الاهتمام ببيوت الله وخدمتها واظهارها بالمنظر اللائق ومساندة القائمين عليها وعكس ايردات الاوقاف في محلها ووفق ما نص عليه الواقفون لعزيز اموالهم وجه مدير عام الأوقاف والارشاد الاخ مراد صبيح قسم المالية لديه بتخصيص مبلغ ثلاثون مليون ريال من إيرادات المكتب لهذا العام 2017م لأجل صيانة وترميم بعض المساجد التي يستلم المكتب ايرداتها ومبلغ اخر لتلبية الاحتياجات الاخرى بعد ان ظلت طوال الفترة الماضية تئن او تطرق ابواب الخيرين في تلبية أبسط احتياجاتها الأمر الذي أولاه مكتب الاوقاف والإرشاد بالوادي اهمية قصوى في ضرورة الاعتناء بها بل وتكليف لجنة من قسم الصيانة واحد المعالمة بالنزول على المساجد ورفع تقرير عن حالتها واحتياجاتها . هذا وقد تم اعتماد الدفعة الاولى من مشاريع الصيانة الكبرى لعدد من الجوامع والمساجد يأتي في مقدمتها إنزال مناقصة كبرى لجامع سيئون في حين تتم الدراسة والاعداد لمناقصة أخرى لجامع شبام التاريخي (جامع هارون الرشيد) وكذا لجبانة تريم وجامع التوفيق بالقطن بالإضافة الى مساجد اخرى مثل مسجد عبدالله باكثير ومسجد حجاجة بسيئون ومسجد الحصاة والزاهر بتريم ..
كما بدأ التنفيذ لأعمال الصيانة منتصف الاسبوع الماضي في مسجد زين بن عبيد بتريم الذي ظل طوال سنوات ماضية يشكو القائمين عليه من سوء حاله ومتابعتهم المستميتة للاوقاف في عدم وجود حمامات له رغم اوقافه الكثيرة وكذا بدأ التنفيذ في مسجد علوي السمين بسوق تريم ايضا .
هذا وقد وصلت طلبات الى مدير مكتب الاوقاف والارشاد من بعض أهل الخير للمساهمة في دعم هذا التوجه ومساندة المكتب في هذه الخطوة في اعمال الصيانة لتشمل مساجد اخرى وهو الأمر الذي رحب به مدير عام الاوقاف الاخ/ مراد صبيح وفتح المجال لكافة الجهات الداعمة والخيرية لمساندة جهود المكتب في هذه التوجهات التصحيحية وخدمة بيوت الله مشيدا بأنه في مكتب الاوقاف والارشاد مهما بذل من جهد مع طاقم مكتبه لن يكتب لها النجاح الا بتكاتف المجتمع من وجهاء وخطباء وكافة العقلاء طالما وان والمساجد بيوت الله وللمسلمين أجمعين وأن إظهارها بالمظهر الذي يليق بها مفخرة لنا جميعا وفي ميزان حسنات الجميع خصوصا من سبقونا في وقف اموالهم لمثل هذه المساجد او الدور العلمية أو أوجه البر الاخرى التي عزموا فيها النوايا الصادقة وحبسوا تلك الأموال في كسب الاجر من الله عز وجل وان يستمر النفع بتلك الاموال الموقوفة حتى يصل اجرها الى اولئك الأجداد الافذاذ الذي تزخر حضرموت بكثافتها بأوقافهم وواجب علينا اليوم حفظها والذوذ عنها بكل ما اوتينا من قوة وعزيمة وان تصرف في مكانها الصحيح ووفق ما نص عليه الواقفون او ما تراه الجهة الراعية من مصالح وغبطة محققة لتلك الاموال .
كما وجه مدير عام الاوقاف والارشاد قسم المالية بمكتب الاوقاف بزيادة اعانات ائمة المساجد والمؤذنين والقائمين بالخدمة فيها الى ضعف الاجور السابقة كمرحلة اولى خصوصا المساجد التي لها اوقاف او يستلم المكتب ايراداتها سعيا من المكتب في الاهتمام بالقائمين على شوؤن المساجد موضحا ان هذا يأتي من الاهتمام بشعائر الله العظام التي ينبغى ان نرفع من مكانة القائمين وتعزيز هيبة المسجد لدى المجتمع .
كما اعرب مدير عام الاوقاف الى الرؤية الاخرى لهذا العام وهو التوجه الاستثماري المباشر من مكتب الاوقاف في استثمار اراضيه وعقاراته او بالشراكة مع رجال الأعمال في انشاء مشاريع استثمارية بالمزاد العلني بحيث تحقق الربح وتعزز ايرادات الاوقاف وقد بدا المكتب في رصد العديد منها وتخصيص الاراضي الاستثمارية في مديريات حضرموت شرقا وغربا الأمر الذي سوف يسهم في النهوض بواقع الاوقاف وتحسين ايراداتها وتسخيرها في خدمة بيوت الله خصوصا اذا تعزز الجانب الأمني ووجد للدولة هيبة رادعة تردع ضعاف النفوس الواضعين اياديهم على بعض اراضي الوقف الهامة والمعروفة وهو ما يؤمله في قادم الايام.
هذا وختم مدير عام الاوقاف حديثه بأن توجهه الأكبر هذا العام سوف يكون في تعزيز الجانب الإرشادي والدعوي والاهتمام بحلقات التعليم والتحفيظ تحت مبدأ وميزان الوسطية والاعتدال تسع الجميع تحت سقف التراحم والتقارب وان يجعل من دعاة وعلماء حضرموت نموذجا للألفة والتقارب والتراحم وان يسعى مع جميع الجهات والطوائف في إعادة مجد حضرموت المشرق والمثمر الذي لم تذكر وتشتهر حضرموت وتعرف الا بالعلم وكريم الاخلاق داعيا الجميع الى المساندة في تحقيق هذه الرؤى في قادم الايام بمشيئة الله تعالى.
