التقى مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء الأستاذ/ مراد رمضان صبيح يوم الاثنين 14 صفر بمدراء فروع المكاتب بمكتب أوقاف الوادي والصحراء والمرشدين التابعين للمكتب في لقاء هو الأول منذ توليه إدارة مكتب الأوقاف من ثلاثة أشهر ونصف لأجل تفعيل دورهم في أرض الواقع كما تم خلال اللقاء مناقشة أهم القضايا التي تم الاهتمام بها مؤخرا والآليات التي تضمن تنفيذها بأسرع وقت مع الجهات ذات العلاقة للمساهمة في النهوض بعمل مكتب الأوقاف والقيام بواجبها على أكمل وجه. وفي اللقاء تم مناقشة وطرح القضايا التالية: - استعراض عام لمدراء فروع مكاتب الأوقاف عن سير عملهم والصعوبات التي تواجههم . - زيادة عدد المرشدين في كل مديرية إذ أن عددهم حاليا ستة فقط في عموم الوادي رغم اتساع الرقعة الجغرافية لحضرموت كونها كبرى محافظات الجمهورية. والنظر في قضاياهم وتفعيلهم في ارض الواقع وأداء مهامهم كمرشدين على أكمل وجه وتسهيل إجراءات التنقل لهم وعدم التقوقع في مسجد أو مكان واحد وإتاحة الفرصة لهم لدخول المدارس والثانويات والمعسكرات لأداء مهامهم. - كما تم اقتراحات بشأن زيادة عدد الموظفين والأقسام في مكاتب الفروع ليسهل على الفروع تخفيف العبء على مكتب أوقاف الوادي من جهة وعلى المواطنين من جهة أخرى لتكون متابعاتهم قريبة منهم ومنظمة. وتم طرح موضوع أسباب عدم التوظيف لبعض المتعاقدين والذين مضى على فترة تعاقد البعض منهم على 15سنة والتقصير في المتابعة لوظائف جديدة لمنتسبي المكتب طوال السنين الماضية إلا ما ندر أو بحجة عدم منح مكتب الأوقاف لخانات وظيفية وكونه في معزل عن مكاتب الوزارات التي حظيت بتوظيف العديد من متعاقديها خلال العشر السنوات الماضية وإعادة مخاطبة الجهات المعنية في إعطاء خانات وظيفية للمكتب. - الإنجاز لما يتم استلامه من طلبات وقضايا أو رسائل للمكتب وسرعة البت فيها دون تأجيلها. إذ تتأخر بعض الرسائل ويتأخر المواطن في حصوله على الرد في شكواه او طلبه المقدم وعلى ذلك شدد المدير العام للأوقاف على أهمية الضبط الإداري مفيدا انه قدوة لهم في وجوده بمكان عمله احتراما للنظم ورضا إلى الله عز وجل في المهام الملقاة على عاتقه والأمر لا يقتصر على الفروع فحسب يل يسري أيضا على القضايا المرفوعة إلى الإدارة العامة. - كما تم مناقشة القرار الأخير ضمن التصحيحات المتخذة في النهوض بالوقف وحفظه وتعزيز إيراداته من خلال قرار زيادة ما نسبته 50 % من إيجارات سعر المثل زمانا ومكانا وأهمية مساندة هذا القرار من مكاتب الفروع والمرشدين والدعاة والخطباء والوجهاء كونه قرار سليم يقتضيه الشرع والقانون والعقل السليم وازلة الغبن الفاحش والظالم عن إيجارات الأوقاف وعكس جميع تلك الإيرادات في خدمة بيوت الله والقائمين عليها . - تم اقتراح التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات ومنظمات المجتمع ذات العلاقة في بناء شراكات عمل لعمل دورات وورش عمل مشتركة تخدم العاملين في المجال الدعوي وفنون الخطابة وغيرها من المجالات التطويرية والتأهيلية للعمل الإداري والدعوي. - تم اقتراح تكريم للأئمة والخطباء الذين قضوا جزءا من أعمارهم في خدمة بيوت الله عز وجل صابرين محتسبين الأجر عند الله حيث لا توجد لهم إعانات الا يسيرة جدا ومع ذلك حظيت المساجد بإقامة القدر الواجب منهم في أداء مهامهم تجاه المساجد. - كما تم طرح ملاحظة التوعية بقيمة الوقف وأهميته ومكانته وحرمة إهمال الوقف ومتعلقاته سواء للعاملين أولا في مكاتب الأوقاف ثم للمستفيدين من أراضي الوقف وعقاره والمجتمع بشكل عام وتوعيتهم بإعادة الاهتمام بالأوقاف كما كان يهتم بذلك الأوائل وتخوفوا من الاستهانة بأموال الأوقاف وعمل منشورات ورسائل توعوية يتم بثها عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وكذا ملصقات في المساجد والأماكن العامة. كما أتيح المجال في هذا اللقاء للمرشدين بطرح ما عندهم من مقترحات في جانب الإرشاد واستعراض أسباب الضعف والسبل للنهوض بمجال الوعظ والإرشاد الدعوي ويشمل النزول لهيئات ومراكز تعليمية بالإضافة إلى المواعظ التي تلقى في المساجد والتي هي أساس عمل المرشد. وفي نهاية اللقاء تم اقتراح أهمية تثبيت مثل هذا اللقاء فصليا ليتم فيه مناقشة وعرض ما استجد في مكاتب الأوقاف والمديريات ليكون عمل الإدارة العامة والفروع متناغما ويسير في تحقيق أهدافا عامة تخدم الوقف وتنهض بأموره . وختم مدير عام الأوقاف اجتماعه بقوله أن من أولويات عمله بالمكتب وأهدافه العامة هو أن تنهض المكاتب في المديريات وتعود هيبتها وثقتها لدى المواطن العادي. وان تنعكس هذه الجهود في ارض الواقع من خلال الاهتمام بالمساجد وحلقات التعليم وتلبية احتياجاتها أول بأول بل والمبادرة في رفع احتياجاتها من صيانة او عمارتها قبل ان ترفع من القائمين على المسجد وأهمية اقتراب العاملين بمكاتب الأوقاف من المساجد ومواطن التعليم إذ هو المقصد الاسمى لتحقيق شروط ومقاصد الواقفين ورؤية عائدات تلك الأوقاف للعيان إذ من خلال ذلك نستطيع كسب ثقة المجتمع ورضا المولى عز وجل في الأمانة التي كلفنا بها .