تواصل جمعية التعايش الاجتماعي في عدن، تنفيذ مشروع (المساحة الآمنة للأطفال) في حيي كود العثماني والممدارة بمديرية الشيخ عثمان. ويهدف المشروع الى تقديم الرعاية والعناية، وكذا تقديم الدعم النفسي والمعنوي لشريحة الأطفال دون السن القانوني، إزاء ما تعرضوا له خلال فترة الحرب الغاشمة التي شنتها المليشيات الحوثية وصالح على محافظة عدن، من أوضاع نفسية سيئة. وأوضح رئيس الجمعية، المهندس عبدالله قاسم عبدربه السقاف، بأن هذا المشروع تم تجديده واستئناف نشاطه على الرغم من انتهاء عقد الجمعية مع منظمة اليونسيف الدولية، والتي قامت مشكورة بالتنسيق مع مركز الخدمات الاجتماعية بعدن خلال المراحل الأولى في تقديم الدعم لتدشين هذا المشروع الحيوي. وأضاف: "لكننا بعد توقف الدعم قمنا بإرادتنا الذاتية في المراحل الأخيرة على مواصلة جهودنا وإسهاماتنا الإنسانية لتقديم سبل الرعاية والدعم النفسي والمعنوي للأطفال، لاسيما في إطار حيي كود العثماني والممدارة اللتين تعدان من المناطق الشعبية البسيطة في عدن، ويعاني فيها الأطفال الكثير من القضايا والمشكلات، وهم في أمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام، وتغطية وتوفير متطلباتهم التي تأتي في مقدمتها توفير مساحات آمنة وسليمة يمارسون فيها حقهم في الحياة واللعب واستمتاع البهجة والسعادة". يذكر أن جمعية التعايش الاجتماعي يديرها عدد من شباب عدن بجهود ذاتية متطوعة، وضفوا خبراتهم واهتماماتهم في سبيل خدمة مجتمعهم، والدفاع عن حقوق الأطفال، والحفاظ على ما تبقى من متنفساتهم وحدائقهم التي تعرضت خلال العقدين الاخيرين إلى أعمال السلب والنهب والبسط على أملاكها العامة.