شئ غريب امر الساسة في هذا البلد والأغرب ساسة الشرعية كل شئ عندهم خط احمر وممنوع قالوا وتحدث الكثير عن شركة اتصالات مقرها عدن ولم ترى الشركة النور وتحدثوا عن مشروع بناء محطة كهربائية 150 ميجا من الصين وتم توقيع الاتفاقية اثناء زيارة فخامة الرئيس عبدربه منصور في 2013 ولكن للأسف ملف الاتفاقية ما زال في ادراج الوزارة المعنية هذا حسب حديث مسؤول رفيع جدا في الشرعية علما بان الصيف القادم ما لم تتحرك الحكومة سيشهد رقم قياسي في الانقطاعات والعلة معلومة ومعروفة الطاقة المنتجة لن ولا تكفي عدن ولا سبيل الا بالبدء فورا بإنشاء المحطة الصينية الجديدة لعل وعسى نتدارك الوقت قبل حلول الصيف وما دار موضوع والحديث بين اثنين او مجموعة في الشارع وفي المدرسة بين الطلاب وفي العمل كما موضوع الكهرباء الكل متفق هنالك مشكلة ومعظم المشاكل لها حلول الا مشكلة الكهرباء في عدن. ولابد من أن تتخذ الحكومة خطوة سريعة جدا للإفراج عن ملف الاتفاقية وإنزال المشروع المناقصة . تحدثوا عن نقل البنك المركزي لعدن ولكن بنك دون أموال وسيولة قالوا عن نقل مقرات السفارات والمنظمات الدولية للعاصمة عدن ولم يحدث . اي حكومة وأي ساسة هؤلاء لماذا كل هذه الخشية لماذا لا تتعلموا من الغير وعلى سبيل المثال مثلما توجد شركة اتصالات مقرها انقرة توجد شركات اخرى مقراتها في اسطنبول وازمير ومثلما توجد شركة اتصالات مقرها ابو ظبي توجد شركة اخرى مقرها دبي والشارقة وكذلك الرياضوجدة وحتى في القاهرة والإسكندرية وو..الخ عندنا مركزية شديدة وغير معقولة أبدا والحجة الواهية المعروفة . ما الضير في انشاء محطة كهرباء جديدة في عدن ما الذي يمنع تأسيس شركة اتصالات في عدن لماذا لم تستمر مستشفى عدن العام في العمل وأغلقت في اول سنة لماذا يبقى مطار عدن أسير للرحلات الداخلية مع بعض الرحلات الخارجية شريطة المرور بمطار صنعاء ليس هذا فحسب وإنما يتحمل الراكب تذكرة رحلة صنعاء مع انه لن ينزل وإنما ترانزيت . كثير من الأمور يجب ان تتغير ولن تتغير الا متى تغيرت العقول ولن تتغير العقول الا متى تغير الأشخاص ولن يتغير الأشخاص الا متى كانت النوايا صادقة ولن تتغير النوايا الا متى كان هنالك إيمان حقيقي بالعدل والمساواة . فهل هذا هو الاستبداد والظلم الذي يعانيه سكان عاصمة كبيرة يتجاوز سكانها المليون نسمة معاناة مالها مثيل لا افهم ما هو دور الحكومات في العالم أليس تذليل الصعاب والعقبات وحل مشاكل الشعب فلماذا لم تستطع الحكومات وهي التي بها أناس متعلمين وخبرات عملية طويلة على حل هذه المشكلات البسيط جدا وكافة الحلول موجودة بين أيديهم وسهلة . الناس تشتكي من لهيب الأسعار وتشتكي ضعف الراتب مع انه معدوم هذه الأيام تشتكي من ارتفاع سعر دبة الغاز الذي يخرج من المصفاة ب1100ريال ويباع للناس بين 2500-3000ريال. شبكة الاتصالات والنت ضعيفة جدا مع وعود بإنشاء شركة تقدم النت بخدمات افضل وأقل سعرا الناس تتحدث على مدار الساعة والحكومة تتحدث بالوعود والوعود وكل الأمور سهلة وبين أيديها لكنها تفضل السكوت ممتثلة للمثل "اذا كان الكلام من فضة ،فالسكوت من ذهب . مع ان الأمور اليوم افضل مع دعم اشقاءنا في الخليج الذين لن يبخلوا علينا هذه المرة بشئ . حتى الوضع الاقتصادي والتجاري في عدن المفروض ان يكون افضل من وضعه الحالي فأسم الامارات وحده يكفي لإغراء كبرى الشركات العالمية فما البال مع وجود (اسم دبي الذي اصبح ماركة عالمية بارزة تشد انتباه اكبر وأضخم الشركات الدولية والعالمية لكن للأسف مسؤولينا لا يملكوا رؤية ولا الموهبة الإدارية والفنية لاستغلال الفرص وتحويلها لمشاريع تعود بالفائدة على البلد . فعدن كانت رقما صعبا واحد اهم المؤانئ التجارية في العالم ومدينة مرموقة ومعظم سكانها بل غالبيتهم كانوا اميين لم يتلقوا التعليم الجيد. فما بال مسؤولينا الذين تلقوا افضل انواع التعليم العالي ولم يستطيعوا تحقيق الجزء اليسير من مشاريع تنموية خدمية اعتقد هي معادلة بل لغز يحتاج الحل ؟؟