بعث رجل أعمال مغربي نداء استغاثة لإنقاذه من مطاردة ما أسماه «كارتيل إجرامي دولي» يريد اغتياله للانتقام منه لرفضه التعامل مع ابن عم حاتم الحطيمي، الرجل القوي في اليمن، المعروف بدعمه للحوثيين. وكشف محمد أولحسن، الذي يعمل في مجال النقل البحري، أنه رصد باخرته بواسطة جهاز «جي بي إس» في سواحل جنوب إفريقيا متوجهة إلى اليمن بتواطؤ مع القبطان والطاقم، الذي اكتشف أنهم ينفذون عملية انتقام دبرها «الكارتيل» المذكور بعد رفضه نقل شحنة مشبوهة وتبييض 100 مليون دولار تتوفر «الصباح» على أوراقها المختومة من قبل فرع بنكHSBC في كندا. وأوضح أولحسن أنه سافر، في 2015، رفقة شريكه، وهو رجل أعمال برتغالي اسمه «خوسي»، إلى إسطنبول التركية من أجل شراء سفينة كبيرة لنقل الحاويات بعدما عقد صفقة مع شركة مغربية عملاقة، قصد نقل «زيت الزيتون» من المغرب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. واعترف صاحب الباخرة أنه لم ينتبه إلى تحذيرات توصل بها في إسطنبول من يمني اسمه «ماجد» موال لجماعة عبد المالك الحوثي، وهو صديق حميم للبرتغالي خوسي. وأكد أولحسن أنه، بعد شرائه الباخرة المخصصة لنقل البضائع بمبلغ يناهز 14 مليون درهم، سجلها بجزر القمر واختار لها اسم «Merbey» وكلف قبطانا تركيا، ومعه طاقم من رومانيا، بنقلها من ميناء إسطنبول إلى ميناء البيضاء، إلا أنه بعد ذلك، تبين له أن شريكه البرتغالي كان يحضر للقيام بتهريب حمولة كبيرة من الأسلحة الثقيلة لصالح الحوثيين، وكذلك، أطنان من المخدرات «الشيرا والكوكايين» لفائدة «الكارتيل» المذكور، الأمر الذي جعله يبذل كل ما في وسعه لعرقلة المخطط، إذ طرق جميع الأبواب، بما فيها مكتب وزير العدل والحريات. وكشف صاحب الباخرة أنه، عندما علمت عيون «الكارتيل» في المغرب أن القضية بين يدي وزير العدل، نفذوا عملية قرصنة على «Merbey» في عرض البحر، وتوجهوا بها حاليا إلى ميناء تجاري بسواحل جمهورية نيجيريا، حسب «جي بي إس»، قبل مغادرتها، الجمعة 28 أكتوبر 2016، بعدما تغير اسمها إلى «Lahama» ثم إلى «MAERSK colombia». وقال المتحدث إنه، بعد السطو على باخرته، ربط اتصالا بالأجهزة الأمنية في تركيا فطلبت منه المساعدة لإلقاء القبض على القراصنة، لكنه سيعرف، في ما بعد، أن باخرته ستهرب شحنة أسلحة إلى اليمن، وهو ما أكدته المعطيات التي يتلقاها من جهاز إرسال وضع سرا في الباخرة. وكشف صاحب شركتي «بارشيستير» و«أفريكا سور ترانس» المسجلتين على التوالي في لندن وجبل طارق أنه هارب من التهديد بالقتل ولا يتوفر على مقر إقامة دائم، نافيا أن تكون له أي علاقة عمل مع مافيا المخدرات.