شنت صحيفة الخليج الاماراتية هجوم حاد على من اسمتهم الاخوان المسلمين متمثلين في حزب التجمع اليمني للإصلاح متهمة اياه بالقتال الى جانب الحوثيين . في اليمن واتحدث عن حقيقة ملموسة ان معارضة الاصلاح 99 % منها لسياساته وليس لفكره والايدلوجيا التي ينتمي لها بل ان اغلب معارضيه ينعتوه بأنه ليس حزب اسلامي ومن هنا ايضاً تأتي معارضتنا فأنا كجنوبي حراكي لا توجد لدي مشكلة مع فكر وانتماء الاصلاحي الجنوبي بل نحن مع التعددية السياسية والفكرية وانما مشكلتنا معهم هي في السياسات . تلك الاشكالية ادخلتنا في مهاترات مستمرة ومتبادلة وللأسف لم يتجه حزب الاصلاح لتبني سياسات جديدة تدفع رواده ونشطائه نحو التواصل الايجابي مع الجميع بدلاً من المهاترات والتشكيك ومهاجمة الاخرين وفي مقدمة ذلك الجنوبيين الذي يرون ان اعلام الاصلاح يستهدفهم ليل نهار نتيجة هذا الواقع نجد غالبية الجنوبيين يقومون بحملة مضادة ربما تصل لحد اتهام الاصلاح بانه عاجز عن أي مقاومة حقيقية وانه خائن للتحالف وللوطن والشهداء وانهم مرتزقه وفي مقابل ذلك اتهام مستمر للحراك بانه حراك ايراني رغم ان العالم اجمع شهد كيف ان الجنوبيين حطموا الخطر الايراني في اليمن والجزيرة العربية . بعيداً عن هذا السجال وانطلاق من المبدأ القرآني العظيم {وَلَا يجرمنكم شنئان قوم على أَلا تعدلوا اعدلوا هُوَ أقرب للتقوى} فأني كشخص اناصر الاصلاح تجاه أي اجحاف بحق نضاله في الحرب القائمة بغض النظر عن تقييمنا لدوره وانجازاته ونرى ان ما ذهبت له الصحيفة وما ذهب له الكثير قد يُعد نكران واجحاف بحق حزب نجده اليوم يتصدر واجهة العمل السياسي والعسكري في مواجهة الانقلابين في الشمال . هناك من تعرض للملاحقات والاعتقالات والتعذيب هناك جرحى هناك شهداء يجب ان لا نستخف بتضحياتهم مهما كان الدافع وحجم الخلاف وربما يكون الاستياء مبرر تجاه أي سياسي او عسكري ينتمي للإصلاح الا ان النكران اجمالاً لا يليق بالأحرار ابداً ولقد عانى الحراك من نفس النكران والاجحاف من قبل المحسوبين على الاصلاح . الاصلاح حزب سياسي وأحد اركان العمل السياسي اليمني ونعتقد انه من الممكن ان يلتقي الجميع على كلمة سواء واحترام متبادل وشراكة حقيقية وهذا لن يكون الا من خلال التغيير ليس في سياسة الدولة بل حتى في سياسة الاحزاب والقوى السياسة وهذا هو الاهم ومن هنا نناصر الاصلاح انطلاق من حديث الرسول علية الصلاة والسلام انصر اخاك ظالم او مظلوم وهو ما تعجب الصحابة منه قالوا يا رسول الله لقد علمنا كيف ننصره وهو مظلوم فكيف بظالم...قال بأن تنهاه عن ظلمه لهذا ندعوا الاصلاح الى تغيير حقيقي يغير انطباع المواطنين وانطباع شركائنا في التحالف ودول الجوار لنشعر فعلاً ان الاصلاح يختلف تماماً عن الحوثيين وصالح ولا ينسجم معهم في بعض التوجهات . وبالعودة لمقال الصحيفة فأنه ضمن سجال اعلامي متبادل فهناك من يهاجم الامارات ودورها حتى ان لم يكن بصفة حزبية رسمية الا انهم محسوبين على الاصلاح ويجب ان يتم ايقافهم عند حدهم هجوم الصحيفة ليس الاول فقد هاجمت صحيفة البيان الاماراتية الاخوان او الاصلاح في مقال أتى تحت عنوان ( الامارات والسعودية دائماً معاً ) لنجد انه ردة فعل على محسوبين للإصلاح يروجون باستمرار عن وجود خلافات اماراتية سعودية وهو نفس النهج المتبع احيان تجاه الجنوب حين يثار وجود نزعات وصراعات وخلافات بعضها دون سبب والبعض مبالغة لأتفه الاسباب وهذا التعاطي في النميمة والافساد لا يليق بحزب اسمه الاصلاح يقول وبكل فحر انه حزب اسلامي . ان انتقادنا للإصلاح ودعوتنا الصادقة له بتصحيح سياسته واخطائه هي مناصره اكبر من كونها عدوانية وهذا لا يلغى حقيقة اختلافنا الكبير معه والذي هو للأسف ابعد من كونه خلاف عادي وانما متعمق وهو ما نتمنى انهائه ليتجه الجميع نحو شراكة حقيقية وفاعلة لخدمة الوطن ارضاً وانساناً