يحرص مكتب وزارة التربية والتعليم ساحل حضرموت عند إعداده وتنظيمه في كل الفقرات الفنية وكعادته مع هذا التألق والابداع والنجاح احتضنت قاعة الاحتفالات الكبرى بمكتب التربية والتعليم في صباحية يوم الاثنين الثاني من يناير 2017م مع إطلالة اليوم الثاني للعام الميلادي الجديد الحفل الخطابي والفني والتكريمي لاختتام مسابقات الأنشطة اللاصفية للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2016 – 2017م والمعرض الحادي عشر للوسائل التعليمية من خامات البيئة بدعم وتمويل من اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت وقد استهل الحفل بتلاوة عطره من الذكر الحكيم ثم القيت كلمة مكتب وزارة التربية والتعليم ساحل حضرموت القاها الشاب النشط والمتجدد العطاء جمال سالم عبدون مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم ساحل حضرموت الربان الماهر الذي يحرص دماً على على الابحار صوب مرافئ النجاح وتطرق في سياق كلمته إلى عدد من النجاحات وهي غيض من فيض كما يقولون ومنها تدشين تدريس المنهج التدريسي لعدد 14 روضة في ساحل حضرموت وستعمم هذه التجربة إذا ما كللت بالنجاح على عدد من محافظات الوطن اضافة الى افتتاح ( 15 ) مجمعاً تربوياً في عدد من مديريات المحافظة وافتتاح ( 3 ) مدارس مسائية في المكلا ، الغيل ، الشحر وكذا ثلاث مدارس مسائية للبنات وهذه التجربة تتيح الفرصة لعدد ممن حالت بهم الظروف دون مواصلتهم التعليم ولديهم الطموح العلمي في أكمال الدراسة الى المرحلة الجامعية وهو طموح مشروع كما تم افتتاح ( 7 ) مواقع لتعليم القرآن الكريم في المكلا كما تم افتتاح مقر جديد للصحة المدرسية وربط نشاطها بصورة نهائية في مكتب التربية والتعليم وأنها حالة الوضع والتعليم بتوجيهات رئاسية اتفاقية انجاز مقاعد دراسية واثاث مدرسي للمديريات النائية بقيمة اجمالية تقدر ب ( 60مليون ريال ) وفي مجال مسابقات الانشطة المدرسية التي تنافس فيها أكثر من 2000 تلميذ وتلميذة في مختلف مديريات ساحل حضرموت حصد فيها 190 طالب وطالبة المراكز الاولى في هذه المسابقات وتم تكريمهم في هذه الاحتفالية الباذخة وتمت الاشارة في ختام الكلمة الى بدء سير العملية الامتحانية للفصل الدراسي الاول مطلع الاسبوع القادم واشار الى ان كل هذه النجاحات ما كان لها ان تتحقق لولا الراعي الاول للتعليم في محافظة حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت لا يمانه القوي الذي لا يتزعزع انه التعليم يمثل حجر الزاوية ونقطة الارتكاز لأي نهوض شامل يتم التطلع الى تحقيقه في هذه المحافظة . وقد القيت كلمة السلطة المحلية بالمحافظة القاها نيابة عن المحافظ المهندس محمد أحمد العمودي وكيل المحافظة للشئون الفنية بارك من خلالها النجاحات التي حققها مكتب التربية والتعليم وتجاوزه العديد من التحديات والظروف الاستثنائية التي مرت بها المحافظة واكد ان السلطة المحلية بقيادة المحافظ بن بريك لن تالو جهداً في مساندة ومؤازرة القطاع التربوي والتعليمي في المحافظة في جميع المجالات . وفي الحفل الفني الذي اشتمل على فقرات فنية متنوعة ابتدت بلوحة استعراضية بعنوان ( أعراس حضرموت ) شارك في تقديمها مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين وقد كان اداؤهم لهذه اللوحة رائعاً وابهروا الجميع وشدوا اليهم الأنظار الى ان ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المركز لديهم القدرة للعطاء والابداع اذا ما تم تدريبهم وصقل مواهبهم وابداعاتهم والمشاركة تأتي في الاتجاه الصحيح بشأن ادماج هذه الفئة مع نشاطات المجتمع المختلفة وادماجهم فيه وبعد ذلك شارك اثنين من طلاب مدرسة الجماهير بتقديم انشودة الصباح الموسومة ب ( ألف مبروك لم يالمكلا ) وكانا رائعين في القائهم لهذه الانشودة كما شارك الشاعر الشعبي المعروف محمد علي عبدالقوي الحباني بقصيدة شعبية صاغ ابياتها من وحي الاحداث والتفاعل شعرا بما تحققه التربية والتعليم من نجاحات وقد اعجب الحضور بالإلقاء التلقائي الذي يتمتع به الشاعر الذي يحرص على المشاركة بصورة مستمرة ودائمة في كل المناسبات التربوية وكانت مسك ختام الفقرات الفنية اللوحة الاستعراضية الموسومة ب ( الحرف والصناعات الحضرمية ) فكرة واعداد وتأليف الفنان المسرحي المبدع والمتألق دوماً سالم عبد الرب البكري وعلى مدار قرابة ساعة من الزمان عاش الحضور اجواء فتراث قديمة قدمت فيها مورثات عدة من العمارة القديمة التي تعتمد بشكل كامل على سواد البناء من البيئة المحلية واستخدامات المفلت في عمل المذر وخلطة بالتبل من بقايا محصول القمح واحيانا البعر من مخلفات روث بعض الحيوانات وكذا صناعة النورة والمراحل التي تمر بها والسباطة لتماسك هذه المادة وكذا استخدام المنترير وهي اخشاب محلية تستخرج من جذوع الاشجار كسقف للبيوت مع استخدام السلقة تستخدم من عسف النخيل والأشجار وكذا استخدام المنشار لشخصين يقومان بشقة الاشجار وفي الزراعة استخدام السناوة وتسهم في جلب الماء من الابار بواسطة الدلول لجلب المياه للزراعة وكذا استخدام الرزيف صيد العبد عندما يجفف يستخدم كسماد عضوي لتحسين وجودة بعض المحاصيل الزراعية ومنها محصول التمباك الذي يصدر الى الخارج ويجلب العملات النقدية الصعبة وكذا تمت الاشارة الى الصباغة وهي من صناعة وحرفة سادت في السنين الماضية وتستخدم في صباغة الملابس البيضاء ويقبل على شراؤها عدد من شرائح المجتمع وبالأخص الذين يعيشون في البادية تم توظيف العديد من الوسائل والنماذج التي تبرز هذه اللوحة نموذج الراوي والحوار الثنائي بين الفنان المسرحي المبدع سالم والطالب محمد يسلم شملول الذي اتسم اداؤه بالتلقائية والاجادة وتم اداؤه عن موهبة مسرحية واعدة في حاجة الى مزيد من العناية والصقل لتطوير قدراتها المسرحية كما استخدم المخرج اسلوب الفلاش باك وهو من الاساليب السائدة في السينما لاستخراج الماضي وخور منه تخللك هذه اللوحة عدد من الرقصات التعبيرية المعبرة والهادفة ابدع فيها طلاب من مدينة سعاد الشحر الذي يتسم اداؤهم بالروعة والابداع لمثل هذا النوع من التراث الفلكلوري كما قدمت اغاني تراثية معبرة ومن ابداعات الشاعر المبدع حسين ابوبكر المحضار من عوام كما يقولون وكان موفقاً كعادته في أخراج وتصميم العمل والرقصات الرائع والمبدع عبدالله بن طرش وهو بالمناسبة يمثل تنائياً ناجحاً مع الفقيد علي سعيد ايقاع حضرموت الخالد وفي الفقرة الاخيرة من الاحتفالية الحفل التكريمي لتكريم كوكبة ممن أحرزوا المراكز الاولى في مسابقة حفظ القرآن الكريم أجزاء وكاملاً والمسابقات العلمية والثقافية للتعليم الاساسي والثانوي والاداء للتمثيل المسرحي والمسابقات الرياضية في العاب كرة الطائرة والطاولة والشطرنج والمعرض العلمي والثقافي والتجارب العلمية ومسرح العرائس والمشهد التمثيلي وغيرها من الأنشطة اللاصفية التي تنافست عليها مديريات ساحل حضرموت ومدارسها الثانوية حيث تم توزيع الدروع والتروس والكؤوس والشهادات التقديرية والمبالغ المالية و على كل من استحقوا هذا التكريم نتيجة لنيلهم المراكز الاولى فهنياً لهم هذا التكريم وليمثل حافزاً لغيرهم من الطلاب والطالبات ليحذون حذوهم في المسابقات التنافسية القادمة والتقطت في اختتام الاحتفالية الصور التذكارية لكل من تم تكريمهم والمحتفى بهم بتوسطهم كل من المهندس محمد أحمد العمودي وكيل المحافظة للشئون الفنية والأخ جمال سالم عبدون مدير مكتب وزارة التربية والتعليم ساحل حضرموت وستضل هذه الصور ذكرى خالدة وحية في مشاعر ووجدانات كل من شملهم التكريم افراداً ومؤسسات تربوية وتعليمية . شكراً لراعي الاحتفالية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت للدعم السخي الذي كان عاملا رئيسيا لنجاح هذه الاحتفالية وشكرا للمبدع والنشط دوما جمال سالم عبدون مدير مكتب التربية والتعليم ساحل حضرموت الذي يقودنا في احتفالات التربية بالابداع والتألق الدائم والمستوى العالي من التنظيم ولكل من عمل معه من القيادات التربوية والتعليمية بكل تفاني واخلاص ونكران ذات ومزيداً من التألق والابداع في الفعاليات التربوية القادمة بمشيئة الله تعالى . * رصد وتغطية : عبدالقادر سعيد بصعر