كثيرا ما نسمع قنوات حزب الاصلاح وكثير ما نقرأ لرواد واعضاء هذا الحزب وهم يرددون اسطوانة مشروخة "الحراك الايراني" في اتهام باطل وكاذب للحراك الجنوبي بالعمالة لإيران بينما الوقائع على الأرض والشواهد تدل على ان الحراك الجنوبي كان في طليعة القوى التي عملت على تحطيم المشروع الايراني في اليمن بل كان الحراك الجنوبي والذي يمثل النواة الام لما يسمى ب "المقاومة الجنوبية" هو الصخرة التي تحطمت عليها مشاريع ايران التوسعية في اليمن والمنطقة بشكل عام . فالحراك الجنوبي كان ولا زال العقبة الرئيسية في طريق اي مشروع فارسي في اليمن بعكس حزب الاصلاح الذي لا يوجد له دور يذكر في مقاومة المشروع الفارسي سوى انه سلم معسكرات بأكملها للميلشيا الحوثية وسمح لهذه الميلشيا بإسقاط المحافظاتاليمنية واحدة تلو الاخرى بداية بمحافظة عمران وصنعاء ومرورا بتعز ومارب وحتى عدن والجنوب في مشهد مخزي وفظيع لهذا الحزب الذي لا زال وبكل استخفاف وازدراء يرمي تهمة العمالة لإيران على قوى وقواعد الحراك الجنوبي الذي لولاه لما هزم المشروع الفارسي المقيت والمهدد لأمن وسلامة الدول العربية الشقيقة.
وعلى هذا المنوال يستمر التجمع اليمني للإصلاح في اكاذيبه وافتراءاته وتضليله للرأي العربي والعالمي فبالإضافة الى اتهام الحراك الجنوبي بالعمالة لإيران يحاول الاصلاح سرقة انتصارات الحراك الجنوبي ونسبها اليه ضاربا بتضحيات الحراك وشهدائه عرض الحائط في اسئلة لأرواح هؤلاء الشهداء ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الشهيد اللواء عمر سعيد الصبيحي الذي ارتقى شهيد في معركة تحرير مدينة ذباب فهذا الشهيد وكما هو معروف للجميع احد قيادات المجلس الاعلى للحراك الجنوبي والعديد من الشهداء الذين يستشهدون وهم يحاربون ميلشيا ايران في اليمن ثم يبرز اصلاحي عديم الحياء ان جاز التعبير ليطلق لفظ "الحراك الايراني" مهينا دماء الشهداء التي لم تنضب بعد في جبهات القتال ومهينا لتضحيات الجرحى والأسرى.
الاصلاح في الوقت الذي يبرع فيه باتهام الاخرين بالعمالة وتنفيذ مشاريع خارجية يتناسى حقيقة مهمة وهي انه فرع لتنظيم اسلامي يتلقى تعليماته المباشرة من دول اخرى مثل قطر وتركيا وهذا ما يجعل الاصلاح بشكل مباشر اداة بيد الخارج وعميل لدول اخرى ينفذ اجنداتها على حساب الشعب اليمني وهذا ما يجعله والحوثيين في منزلة واحدة فالعمالة لتركيا وقطر ليست اقل شناعة من العمالة لإيران وغيرها لذا فان على الاصلاح نفض غبار العمالة عن نفسه قبل الشروع في اتهام الاخرين . وان كانت هناك عمالة وخيانة فعلا فإنها تحدث في جبهات الاصلاح في الشمال التي خانت دول التحالف العربي واستنزفته بشكل كبير ولم تحرر شبر واحد من الارض اليمنية عوضا عن تسليمها لميلشيا الحوثي وصالح وهذا الامر ليس بمفاجئ طالما وان قيادة ميلشيا الحوثي وصالح وقيادة الاصلاح هم من قبيلة واحدة ومنطقة واحدة اصحاب هواية مفضلة واحدة هي "الطعن في الظهر ".