كشف رئيس الوزراء اليمني الأسبق مستشار رئيس الجمهورية حاليا حيدر أبوبكر العطاس عن حقائق تدين المخلوع علي صالح في دعم القاعدة والإرهاب، مؤكدًا أنه استقبل أسامة بن لادن وقدم له دعماً كبيراً، وأستقبل مجموعة أفغانية كبيرة وأرسلهم للجنوب. ونوّه "عطاس"، اليوم في حوار دبلوماسي على "روتانا خليجية"، بجهود المملكة ودورها في عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، مشيرًا إلى أنها فتحت نوافذ لليمن وجنوبه، تدخل منها الحياة العصرية وليستخرج اليمني ثرواته ويبني بلده، وأكد أن عاصفة الحزم لا تقبل الانكسار؛ لأنها أعادت الأمل في الأمة العربية بالانتصار. وثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية ودول الخليج للإغاثة في اليمن والتي وصلت لكل المناطق حتى غير المحررة منها. وقال "عطاس": "لو قدر لانقلاب 21 سبتمبر 2014 أن ينجح لأصبح الوضع في الجزيرة العربية كلها مقلقا للغاية، ولو تمكن الانقلابيون من جنوباليمن لأغلقوا المنفذ الاستراتيجي الاقتصادي للجزيرة العربية ولأقام حلفاؤهم الإيرانيون القواعد العسكرية على الساحل الغربي اليمني". وتطرق رئيس الوزراء اليمني الأسبق الى أهمية الانتصارات الأخيرة التي حققتها الشرعية في الساحل الغربي اليمني والتي ضيقت الخناق على مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث نفذ التحاف العربي فجر اليوم السبت، عملية إنزال بري وبحري في مديرية وميناء المخا بعد استعادة الشرعية كامل السيطرة عليها. وقال: "الانتصارات التي حدثت مهمة لأنها تسد المنافذ التي تصل منها الإمدادات للانقلابيين ولو سقطت تعز لسقطت صنعاء". وأضاف: "المخلوع صالح زرع القاعدة في الجنوب والآن تحرر الجنوب من قوات صالح لكن أذرع القاعدة ما زلت هنا وهناك ، ولقد أراد المخلوع صالح أن يسخر كل شيء في اليمن لخدمته هو وأسرته". وأردف: "أمد معركة تعز طال لأن البعض في الشمال لا يريدون ذلك، كي تظل الهيمنة لبعض القوى الزيدية في صنعاء، وإن تركيبة اليمن قبلية، وانضمام المزيد من القبائل لقوات التحالف يزيد الضغط على الانقلابيين، كما أن نظام صالح عمل على ترسيخ قاعدة (فرّق تَسُد) بين القبائل حتى تستمر القبائل في حاجة لهم". وتابع: "الانقلابيون لا يريدون حوارا سياسيا يحولهم لمجرد قوة سياسية تكون جزءًا من حل سياسي في اليمن، وعلى الرغم من أن هناك شكوكاً متبادلة بين صالح والحوثي، لكنهم اتفقوا على الوقوف في وجه التحالف واستمرار الهيمنة في أيديهم".