أخي الغالي .. عمر سعيد هذه الكلمات البسيطة التي أود قولها ليس رثاء فيك ولم ولن أرثيك أبداً لأن الرثاء يكون في العادة للموتى. فأنت فينا حياً وستضل حياً وأن جسدك الطاهر قد غادرنا ولكن سيرتك العطرة ودماثة أخلاقك وطهارة نفسك وحبك للآخرين التي في الغالب يتم ارضائهم على حسابك وحساب أسرتك وشجاعتك ووطنيتك التي لا يختلف عليها اثنان وتواضعك الجم كل هذه الصفات تجعلك فينا حياً حتى يرث الأرض ومن عليها. أخي عمر.. نم قرير العين لان السيول الهادرة من البشر التي أتت في وداع جسمك الطاهر كان لسان حالهم يقول.. نم ( أبا وضاح )قرير العين وأننا على الدرب سائرون وعلى خطاك ماشون وعلى ما كنت تصبوا إليه محققون ولم نغير بعدك ولم نبدل. أخي عمر.. نم قرير العين ويحق لك أن تنام لان الله أكرمك بأولاد صالحين كلهم حفظه لكتاب الله تعالى وعلى رأسهم الشيخ وضاح عمر وهم متحدثون بارعون ففي ساحات المعارك يوجعون وإذا اعتلوا المنابر يسمعون ولله الفضل والمنة. أخي عمر... ماذا عساي أن أكتب عنك وماذا سأقول فيك ومن أكون حتى أكتب عنك غير أنني اختم وأقول . إن العين لتدمع وان القلب لفراقك يا أبا وضاح محزون محزون محزون.