السبت اليوم الرابع من شهر فبراير 2017 بدأت إجراءات العملية الامتحانية للفصل الدراسي الأول في كلية الاقتصاد جامعة عدن والتي ستتواصل حتى نهاية النصف الأول من الشهر والجديد ان هذه العملية الامتحانية تمثل أول عملية امتحانية تجرى في كلية الاقتصاد بدون غش بعد ان كان الغش يشكل ظاهرة منذ نحو عقدين كاملين. اليوم مع بدء العملية الامتحانية للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2016-2017 أعيد الاعتبار للعملية التعليمة و لهذه الكلية العتيدة والتي كانت من بين أرقى كليات جامعة عدن ومن اقدمها والتي تخرج منها أبرز كوادر وقيادات الدولة الاقتصادية المشهود لهم بالكفاءة وفي نفس الوقت أعيد الاعتبار لقيم وتقاليد المؤسسة الجامعية. - منذ بدء امتحانات الكلية يوم السبت الماضي اتخذت كامل الإجراءات التي تؤمن عملية امتحانية طبيعية بدون غش وكانت عمادة الكلية واساتذتها في مستوى التحدي وكان النجاح فعلا منقطع النظير. - لأول مرة يشارك في رقابة الامتحانات جميع اعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة دون استثناء و أستعين ببعض طلبة الدكتوره في المراقبة. -لأول مرة تشرف الاقسام العلمية مباشرة على العملية الامتحانية فكل اعضاء القسم العلمي يراقبون امتحانات طلاب القسم الخاص بهم وبهذه "تكتمل حلقة مهمة من حلقات عمل القسم العلمي". -لأول مرة منذ سنوات تأخذ العملية الامتحانية طابعها القانوني بدءا من استلام الطالب لورقة الامتحان وانتهائا بتسلم الإجابة حيث "تبدا الامتحانات تماما في التاسعة صباحا وتنتهي في الساعة 11 تماما ولكل المستويات بينما في السابق لم يجري الالتزام بالوقت المقرر مما أفقد العملية الامتحانية قانونيتها. -لأول لم يسمح للطالب الذي لايحوز على البطاقة الجامعية بدخول الامتحان ويجري في نفس الوقت التأكد من الطالبات أنهن لايستخدمن اي وسيلة تمكنهم من ممارست الغش ونفس الحال الطلاب ولهذا لم يعد بالإمكان ان ينتحل الطالب او الطالبة شخصية طالب او طالبة أخرى. - لأول مرة يجري ترقيم مقاعد الطلاب فكل طالب يقعد في المقعد المخصص له. كان من المتوقع ان هذه الاجراءات التي اتخذت لسلامة العملية الامتحانية ومع عادة الغش المكتسبة ستواجه بالمقاومة من قبل بعض الطلاب الذين انتلقوا من مستوى إلى آخر اعتمادا على الغش وفعلا حصل هذا لكن الجميع سواء في عمادة الكلية او الاساتذة كان على مستوى التحدي. ولذلك لا أبالغ ان قلت أنه مع كل يوم يمر في العملية الامتحانية نخرج كاساتذة بمزيد من الرضاء ومزيد من الشعور القوي بالانتماء لجامعة عدن وقيمها وتقاليدها والتي كاد البعض منا ان يفتقدها. طبعا ندرك تماما ان إعادة الاعتبار للعملية الامتحانية في كلية الاقتصاد الذي ننتصر له يشكل حلقة من حلقات العملية التعلمية وليس كلها حيث يتعين ان تتبعة خطوات ترتبط بتحسين أداء الاقسام العلمية في تطوير الخطة التعليمية ومراجعة وتحسين مفردات ومناهج الخطة بمايستجيب والمتغيرات العلمية المتسارعة والتي شهدها حقل علم الاقتصاد.. ومتابعة تنفيذها وتوفير الكتاب الجامعي الحديث وكل مايرتبط بتحسين وترقية أداء الأستاذ في المجال البحثي والتدريسي والأخير يكتسب أهمية كبيرة من حيث ضمان تحسين عرض وتقديم المادة العلمية للطلابة التي تعمق من حصيلة الطالب وتجعلة مشاركا لا متلقيا. انا شخصيا ومن موقعي كاستاذ في هذه الكلية أشعر بالسعادة وبقدر كبير من الرضاء كوننا جميعا أستاذة ومدرسين ومعيدين وعمادة في كلية الاقتصاد عملنا كفريق واحد وسنعمل كذلك من أجل تحسين وترقية الأداء و تخريج طالب المستقبل على النحو المأمول. -