فلنحذر الشلتين : الشرعية السعودية والحراك الإماراتي..ونخشى أن الشلتين مجرد أدوات لطرفين ينفذان خطة متفق حولها ، تماما مثل ماكان ولازال الخلاف بين علي عفاش وعلي محسن والهدف واحد وهو مواصلة تمزيق الجنوب . لا يغشنا أحد أن الصراع مناطقي فهذه أكذوبة .. لأن الصراع إقليمي ودولي بأدوات جنوبية تخلت عن الوطن الجنوبي . ننصح كل جنوبي شريف وبالذات الحراك والمقاومة (المعارضون للطرفين) أن يبقوا بعيدا عن هذا الفخ الذي ينفذه الطرفان وهما (الشرعية) و (الحراك الموالي للشرعية ) لأن المعارضين الصامدين هم بإذن الله طوق نجاة الجنوب نحو المستقبل . ولنتذكر أن زمان اعتصد الجنوب وسارت مسرحية مثل النكتة أن المعارك بكل مكان وأحدهم تنبهه زوجته لجحيم الرصاص ، وهو يقول لها : لا تخافي ... غربان يانظيرة .. ولم نصحو حينها من ذلك الانتحار الجماعي ألا ونحن بباب اليمن . الخوف حاليا أن العصيد عاد (ولو بمكياج جديد) ونرى ونسمع مالا تحمد عقباه، ونرى وضع جنوبي لا يسر عدو ولا صديق ( ونرى باب اليمن ينادينا علنا) ومع ذلك (مناضل) حراكي موالي للشرعية أوجعنا بمقولة ... تكتيك يانظيرة . ونتذكر هنا حكمة لطيفة ، أشار اليها الكاتب المرموق صلاح السقلدي في أحد مقالاته الأخيرة .. ولنعتبر منها : (ذهب الحمار يبحث عن قرنين فعاد مقطوع الأذنين).