وما شابها من غموض جعل منها مادة اعلامية لدنه ومطاطة سهلة التطويع والتشكيل ،وقابلة للفبركة والتأويل وجعل منها وجبة دسمه تم استثمارها وتحويلها من قبل المطابخ الاعلامية الى اطباق متنوعة حسب اذواقها المختلفة وقدمتها للجمهور المتلهف للأخبار والباحث عن حقيقة ما حدث هناك !!!. ولان الواقعة قد كشفت للناس بعض الخيوط التي توحي بان هناك لاعبين كبار يقفون ورائها وان مطار عدن كمرفق هام وحيوي للبلاد قد يتحول الى ساحة صراع خفي وغير مفهوم للعامة وقد يدخل العاصمة عدن في مشكله جديده فوق مشاكلها ويضيف للبلاد ازمات الى ازماتها . هذا جعل الناس يحاولون فهم ما يجري وتحتم على المتابعين ملاحقة الاخبار والتطورات التي احاطة بهذه الحادثة الغريبة والغير مفهومه . بالتالي شكل هذا الوضع ارضية خصبة لزارعي الفتن ان يبثوا سمومهم من خلال نشر اخبارهم المظللة ومنشوراتهم المسيسة والمسمومة التي قد تمرر علينا في وسط هذا الوضع المبهم دون ان نحس . تلقينا بعد وقوع هذه الحادثة جرعة هائلة من المنشورات عبر وسائل التواصل اغلبها تفوح منها رائحة المطابخ وقد لا يميزها البعض وهذا معناه ان الامر في منتها الخطورة ويتوجب علينا ان نحصن انفسنا ونحتاط عندما نتناول تلك المنشورات الخبيثة والمدسوسة لان بلدنا ما زالت في حالة حرب يلعب فيها الاعلام دوراً كبيراً ونحن اليوم كشعب وقضية نعيش في وسط هاله ضخمة من الاعلام المعادي يعمل ليل نهار لتشويش علينا وارباكنا لغرض تتويهنا عن مساراتنا ونسيان قضايانا لذلك علينا ان نتنبه ونعمل على ضبط البوصلة وسط هذه العواصف وان لا نفقد التركيز .