قصة الرواتب وعدم تسليمها بسهولة ويسر يرجع بعد نجاوز عواملها السياسية والاقتصادية المعقدة والتركيز فقط على الجوانب الفنية والمتمثلة في نظري بالآتي : وزراء في عدن من غير موظفين ..؛ ووزارات في صنعاء من غير وزراء بصلاحيات بل يخضعون لمشرفين ..! مليشيات وقبائل مسلحة في صنعاء ،ومليشيات حراكية ومجاميع مسلحة في عدن تعيق حركة الأفراد والمؤسسات والكتل النقدية وما شابه ذلك ..! سيولة نقدية وبنك مركزي متوفرة (فارغ فقط من الكادر ) في عدن ..؛ وبنك مركزي فارغ السيولة (ممتلئ بالكوادر والمختصين والخبراء ) في صنعاء..! قاعدة بيانات متكاملة في صنعاء تنقصها السيولة لدفع رواتب الموظفين..؛ وقاعدة بيانات صفرية في عدن ..؛ وما يحصل هو لعب على الذقون وخلل في البيانات والمعلومات والإجراءات ستؤدي بالضرورة إلى كوارث في سقوط اسماء قانونين مستحقين ،واستبدالهم بأسماء جدد أو وهميين ،نتيجة لتعمد جهات أو افراد بغرض افشال عملية صرف الراتب واعاقته ، أو كنتيجة حتمية للاستعجال والتسرع وبكادر عدده قليل ، وبالتالي فإن البناء على بيانات مضروبة قد يضر بالتسليم مستقبلا ويحتاج التصحيح لوقت قياسي ..؛ فليتق الله منهم في صنعاء وفي عدن ، ويوحدوا قاعدة البيانات ويستفيدوا من الجيش المتضخم من موظفي الخدمة المدنية والمالية وفي كل المحافظات للسهر والعمل على تسليم رواتب الناس ..وبلاش الشغل على لجنة عددها بالكثير ثمانية ..لتقوم بالإعداد والتجهيز والإجراءات لتسليم رواتب شهر 12 من عام 2016 م لموظفين يتجاوزون المليون والنصف تقريبا ،فلو بقى الأمر على هذه اللجنة فقط فبالتأكيد سيحتاج التنفيذ على الأقل سنة ونصف من الزمن لتسليم راتب شهر ..!! ؛ فما بالكم برواتب اثنا عشر شهراً يا حضرات..؟ ! ؛ والكارثة أن من يسمى علوي في اللجنة هو الوحيد الذي يُصدر الشيكات حصراً لكل الجهات ويقوم بنقل الكتل النقدية للجهات التي تصرف الرواتب ،وهو بهذا العمل الشاق يختفي أيام ويظهر في أيام آخر..؛ وعلى المعاملين أو المندوبين الانتظار أيام وأسابيع وربما شهور.. ! كل ما سبق بجري من أجل أن تثبت لنا الشرعية انها شرعية..! ؛ فنحن نعلم أنك شرعية ..؛ والعالم كله يعترف فيك..! ؛ اكن الشرعية مطلقا لا تبنى على جرجرة الناس، والكذب عليهم ، وممارسة الإهانة ،وانتقاص الحقوق ..!! ؛ فنقول للشرعية وللرئيس هادي كفى عبثا ووجه بتشكيل لجان على الأقل في المناطق المحررة للعمل ليلا ونهارا من أجل تسليم الرواتب ، وضمان استمرارها ، وعدم تأخرها مستقبلا ،ونقول لهم أخيراً ..: ما هكذا تورد الإبل يا شرعية ..؟ فإثبات الشرعية والولاء هو بسرعة الإنجاز ..؛ وبجودة ودقة أعلى يا بشوات..!! د.علي العسلي أحد المجرجرين لمتابعة راتب جامعة صنعاء في عدن .