أعربت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ، من تأثير التصعيد في المواجهات في المناطق الساحلية غربي اليمن، وحذرت من أن ما يزيد على 17 مليون يمني، حاليا غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كاف. وأوضح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي مكغولدريك، في بيان اليوم، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن "القتال المتزايد على طول السواحل الغربية، والقيود المتزايدة على دخول السلع المنقذة للأرواح، بما في ذلك المواد الغذائية الرئيسية، إلى ميناء مدينة الحديدة، يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في اليمن". وقال منسق الشؤون الإنسانية إن "أكثر من 17 مليون شخص في اليمن غير قادرين حاليا على إطعام أنفسهم بشكل كاف، وأصبحوا مجبرين بشكل متكرر، على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية، فيما النساء والفتيات أصبحن آخر من يتناول الطعام"، وقال إن نحو سبعة ملايين يمني، لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهم أقرب إلى المجاعة أكثر من أي وقت مضى. وحذر مكغولدريك من أن فورة المواد الغذائية وقنوات الإمداد للأسواق أصبحت في خطر وشيك، في ظل نقص بالمواد الغذائية وارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية، خصوصا لعدم دفع المرتبات في القطاع العام، لأكثر من ستة أشهر. ودعا وبشكل عاجل جميع أطراف النزاع، وأولئك الذين لهم تأثير على هذه الأطراف، أن يعملوا على تسهيل الدخول السريع للمواد الغذائية الرئيسية الضرورية لإنقاذ الأرواح إلى جميع موانئ اليمن، ولأن يمتنعوا أو ألا يساهموا في إلحاق الضرر والدمار بالبنية التحتية اللازمة لنقل المواد الغذائية الرئيسية إلى كافة أنحاء البلاد.