أصدرت اللجنة التنسيقية الموحدة لمكونات الحراك وجمعية شهداء محافظة شبوة بيانا نعت فيه استشهاد المناضل القائد حسن عبدالله حنشل العولقي فيما يلي نصه : بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171 إلى جماهير شعب الجنوب العظيم .. إلى جماهير شبوة العز والصمود .. إلى آباء وأمهات الشهداء الأبطال .. إلى رفاق البندقية والنضال السلمي ..
تنعي مكونات الحراك ومقاومته الباسلة هامة من رجالها الأبطال إنه الشهيد القائد حسن عبدالله حنشل العولقي ( ابو عبود) الذي استشهد عصر يوم الاثنين الموافق 2017/2/27م في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في عملية اغتيال قذرة أودت بحياة الشهيد.
إن شهيدنا البطل قد خاض معارك التحرير ضد الغزاة والمحتلين وكان في مقدمة صفوف جبهات القتال .. وقد اخترقت جسده رصاصات الغزاة في معركة مفرق الصعيد بعد أن كان مشاركاً ببسالة في جميع جبهات القتال .. ثم تم أسره جريحا .. وظل يعاني من جراحه حتى نالت منه رصاصات الغدر التي أودت بحياته. لقد كان الشهيد القائد من مؤسسي الحراك الجنوبي وكان صوت الثورة المارد الذي يصدح بالشعر الثوري الذي كان أقوى من رصاصات الغدر .. كما كان الشهيد من أبرز القادة الداعين إلى وحدة الصف ، وكان من مهندسي كل الإبداعات النضالية التي اسهمت فيها شبوة في مسيرة النضال السلمي ..
ياجماهير شعبنا العظيم: إن الشهيد القائد كان بإمكانه أن يكون من أوائل الحاصلين على المراكز القيادية وذلك لما يؤهله لذلك من تاريخ نضالي وبصمات مشرفة ، لكنه أبى إلا أن يعيش رافع الراس والعزيمة وفضل أن يحمل البندقية حتى تحرير كامل أراضي الجنوب وفي مقدمتها بيحان .. لذلك ظل على الدوام ينادي بالزحف والدعم المستمر لتحرير بيحان .. ويكدح تارة أخرى في محله المتواضع لتوفير لقمة العيش لأسرته الكريمة . إن مكونات الحراك ومقاومته الباسلة في الوقت الذي تدعو السلطات المحلية تحمل مسؤوليتها في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة .. تتعهد بأن دماء الشهيد لن تذهب هدراً وأن لديها من الامكانيات ما تستطيع به أن تلقن هذه العصابات دروسا قاسية لتعلمها أن ثمن دماء الأحرار باهظة الثمن .
يا احرار الجنوب ورفاق الشهداء : إن خسارتنا عظيمة .. وأننا فقدنا قائدا محنكا .. ولكن كان ذلك قضاء الله وقدره .. وأن المطلوب منا رص الصفوف للوقوف بحزم أمام كل التحديات ..كما أننا ندعو المقاومة في العاصمة عتق إلى العودة إلى معسكرها في مقر المقاومة وترتيب أوضاعها لحماية قياداتها ومواطني العاصمة ،
ونحمل السلطة ومنها الأمنية والعسكرية كامل المسؤولية عن الدماء التي تسيل يومياٌ وأن عليها القيام بواجباتها أو التخلي عن مواقعها .
رحم الله الشهيد أبو عبود وأسكنه فسيح جناته. . المجد للشهداء الأبطال ولا نامت أعين الجبناء ..
وما النصر إلا صبر ساعة بإذن الله تعالى .
صادر / عن اللجنة التنسيقية الموحدة وجمعية شهداء وجرحى وأسرى شبوة عتق بتاريخ 2017/2/27 م