حقيقةً لا اعرف كيف تفكر بعض الناس خاصةً من ذوي العيار الثقيل في الدولة ! كرئيس الحكومة حينما اطلق تغريدته بشأن إنشاء قطار وسكة حديدية ! يذكرني بكلمات عفاش حول توليد الكهرباء بالطاقة النووية وهي دلالة قاطعة ان الرجلين ينتميان لنفس المدرسة , هناك اسئلة جمة حاضرة بقوة هل عمل بن دغر دراسة حول تكلفة للمشروع؟! ومن هي الجهة الممولة؟! وماهي الجدوى الاقتصادية لمثل هكذا مشروع ؟! فهل هي مجرد عبارات صماء جوفاء اطلقت في الهواء ام انها لتعميق الشقاق وعدم اعادة التطبيع لعدن خاصة والجنوب عامه واشغال الناس عن التنمية لتبقى في حالة جهل وفقر ومرض وانتشار الإرهاب في البلاد ؟!. فإن كان قطاركم لنقل الركاب والبضائع اعتقد أن انشاء اسطول بري اقل تكلفة من ذلك بكثير فقد كانت لنا تجربة ناجحة ممثلةً بالمؤسسة العامة للنقل البري وتدر اموال طائلة للدولة لتسهم في بناء الاقتصاد الوطني .. سيما مبناها وورشها وكوادرها متواجدة , اما إذا لنقل النفط ومشتقاته فأعتقد انه لم ولن يسمح لكم الحثيلي صاحب قواطر نقل النفط بذلك مهما كلفه الامر ولو بإستخدام القوة وتخريب سكتكم الحديدية وخروج القطار عن مساره. نتمنى على بن دغر أن يحد من شطحاته الكلامية وان لا يستخف بعقول الناس .. فالناس لازالت تعاني منذ اكثر من عامين أي بعد التحرير من طفح المجاري وانتشار القمامة ادت الى انتشار الكثير من الامراض والاوبئة والمستشفيات في حالة يرثى لها والاطباء منهمكون بالمستشفيات والعيادات الخاصة , انقطاع الكهرباء المتواصل اتلف المواد الغذائية وتسمم غذائي .. واخيراً تشكيل لجنة للتحقيق حول انقطاع الكهرباء لأكثر من 30 ساعة بينما معظم اعضائها هم المتسببون في الحادث وغير متخصصين ... الخ . يا بن دغر لا يشغلك القطار السريع فسقوط كلية المجتمع سيكون مريع فذلكم الصرح العلمي الوحيد للأربع المحافظاتعدن/ابين/لحج/الضالع ناهيكم عن المحافظات المجاورة وهي في توسع دائم للاقسام والطاقم والطلاب بينما موازنتها التشغيلية في انخفاظ دائم حتى وصل الحال في العام 2014م الى 2,800,000ريال وفي العام 2015م خفضها الانقلابيون الى 1,400,00ريال فقط شهرياً فماذا تتوقع من عدو ؟! ولكن المفاجئة الكبرى كانت بعد التحرير فبدلاً من رفعها بل تم تقليصها لتصل الى 800,000ريال بحلول 2016م ... بينما التزامات الكلية شهرياً للحراسة المتعاقدين 295,000ريال وللإداريين المتعاقدين 192,000ريال وللنظافة 120,000ريال و50,000ريال لأسرتي شهيدين و400,000 ديزل للمولد و280,00 محروقات لسيارات وباصات الكلية يعني اجمالي الالتزامات 1,337,000ريال شهرياً أي بواقع عجز شهري 537,000ريال فماذا ابقيتم لبند التطبيب ولبند الصيانة والاحبار والمواد القرطاسية ؟! وماذا ابقيتم للمواد التدريبية الاستهلاكية للاقسام العلمية ؟! . ضف الى ذلك المديونية الضخمة المتراكمة لاكثر من عامين على الكلية للمدرسين المتعاقدين من خارجها يفوق عددهم 65 أكاديمي يحتجز مخصصاتهم الربعية مكتب مالية عدن .. ولانعرف لماذا مدير المالية وزبانيته يناصبون العداء لذلكم الصرح العلمي ؟؟!! رغم المسافة البعيدة الذي يقطعوها هؤلاء الزملاء المتعاقدين فبعضهم يأتي من لحج والبعض من صلاح الدين وينفقوا 750ريال مواصلات لإيصال رسالتهم السامية دون أن يحصلوا على مستحقاتهم بسبب تعنت مكتب المالية ... ونخشى ما نخشاه أن يوقفوا التدريس سيما وقد بدأ الفصل الثاني وتكون الحكومة والمالية والسلطة المحلية سبب في عرقلة العملية التعليمية لأبنائنا . وعليه : 1) على الحكومة أن ترفع الموازنة التشغيلية بما يتواكب ومتطلبات الكلية وبإمكانكم الرجوع إلى مندوبي الجهاز المركزي والمالية لدى الكلية . 2) على السلطة المحلية إيجاد الحلول الناجعة والفورية لرفد الكلية بالمحروقات سيما وانتم تدركون أن المعامل والورش والمختبرات تعتمد اعتماد أساسي على الكهرباء لتشغيل المولد فترة انقطاعها .. وكذلك الدعم المادي لتخليصها من المديونية المتراكمة حتى لا تتهاوى . 3) على مدير المالية فوراً إطلاق مخصصات الأكاديميين المتعاقدين من خارج الكلية للفترات السابقة حتى لا تكن المتسبب الرئيس لعرقلة سير العملية التعليمية في الكلية إذا لا سمح الله توقف زملائنا التدريس . 4) كونوا معول بناء لا معول هدم ياهؤلاء فيكفينا تجهيل لأبنائنا منذ الوحلة المشؤومة وحتى هذه اللحظة .