الأغبياء هم كائنات حية تعيش في أوساط المجتمعات ولا تكاد تخلوا منهم مدينة او قرية وللغباء درجات متفاوتة فهناك غباء عالي وغباء متوسط واخر منخفض .. ولذلك فان الغبي عادتاً ما يضر نفسه ويضر اسرته ويجلب لهم المشاكل بطرق مباشرة وغير مباشرة . وهذه امور قد تصبح طبيعية مع مرور الزمن وتتعود عليها ليس اسرة الغبي فحسب بل يتعود عليها جيرانه وحارته واقربائه وووالخ لكن المصيبة بل الطامة الكبرى ان يتقلد بعض الاغبياء مناصب في الدولة او في الاحزاب او في الاجهزة الامنية والعسكرية ويتحكمون بمصير الشعوب وبغبائهم يدخلون تلك الشعوب في متاهات لها أول وليس لها أخر ! ولعل ماحصل لنا نحن شعب الجنوب خير دليل على مانقول. فبعد رحيل اخر جندي بريطاني من ارض الجنوب ظهرت الى السطح مشكلات كان بالإمكان تلافيها من قبل بعض الساسة العقلاء . ولكن كانت القلبة لصوت الاغبياء ولم يتم الاستماع لصوت العقلاء ولذلك تفجر الوضع بين اخوة السلاح . ومن هنا أدخلوا شعب الجنوب في بداية المتاهة .وكان بالإمكان التوقف عن السير في تلك المتاهة بوضع الحلول المناسبة والتنازل لبعضهم البعض حماية للشعب والوطن. ولكن أستمر المشي الحثيث في تلك المتاهة المظلمة لان صوت الاغبياء كان هو المسموع فقط وكانت الغلبة لهم ! وطبعا. كانت هناك كثير من الاطراف داخلية وخارجية ترسم الخطط في الخفاء ويتم تنفيذها على الارض من قبل أؤلئك الاغبياء ضانين انهم يخدمون وطنهم وشعبهم بينما هم يدمرون الوطن ويقتلون المواطن.وتحت شعار بالروح بالدم نفديك ياجنوب. ومرت السنون ونحن من متاهة الى اخرى حتى وصلنا الى النفق المظلم ومكثنا فية ربع قرن ً ولازلنا فيه حتى اللحظة !
الخلاصة: ان مانشاهده اليوم يذكرنا بزمان أولئك الاغبياء الذين اوردونا المهالك سامحهم الله . وعليه نتمنى من العقلاء في طول الجنوب وعرضه وهم كثر .نتمنى عليهم ان لايسمحوا للاغبياء ان يضيعوا الجنوب مره اخرى وان لايسوقوا شعب الجنوب الى نفس المتاهة وان فعلوا لاسمح الله وساقونا فما أضننا سنخرج من تلك المتاهة الى ابد الآبدين .