تَلَقَّفَت أسواق المكتبات و أكشاك بيع الصحف و المجلَّات العامرة بالعاصمة عدن و سائر محافظات الجنوب ، بفرح غامر ، يوم الإثنين ، صدور العدد الثاني الجديد من مجلة (( يافع )) الشهرية ، الخاص لشهر مارس " آذار " 2017 م ، و نزوله إليها . وللقيادة المهنيَّة المثقَّفة البارزة الماهرة المُحَنَّكة للمجلة ، المُتمَثِّلَة في شخص رئيس تحريرها الأستاذ الأديب الكبير محمد بن محمد ناصر العولقي ، يأتي ظهور العدد قوي الشكيمة بثوبه القشيب اللَّافت للعيان مُتَصَّدِرَاً المكتبات بمواده الصحافية الموضوعية التوثيقية الانفرادية في شتى مجالات الحياة الجارية من حولنا ، و كذا إخراجه الفني البَهِي البديع . و من ضمن سلسلة ما لَذَّ و طَابَ من مائدة العدد نفسه الشَّهِيَّة ، برزت العناوين الفنية المُثيرَة التالية : (( الفنانة " لُوْل سعيد نصيب " : تروي لأول مَرَّة حكايتها مع التمثيل و الرَّقص الشعبي و الشِّعر ، و ماذا حدث لها في " مِتْرُو أنفاق باريس " في فرنسا العام 1998 م ؟ ! )) ، و (( " القومندان " يكتب : كيف اكتشف الفَنَانَين " فضل محمد اللحجي " ، و " مُسْعِد أحمد حُسَيْن " ؟ ! ، و يروي بعض الأسرار التي كانت في الكواليس عند تسجيل أغنياته و مُشَاغَبَات المُعجَبَات من وراء سواتر " المَخَادِر " ! ؟ )) . وثائقيَّاً حفل العدد ب : (( النَّقش الذي ذُكِر فيه اسم " يافع " لأول مرة في التأريخ ، و ما علاقته بأسطورة الجنوب العربي ؟ ! )) ، و (( مُفَتِّش الرَّي المخضرم " علي جمل " : يحكي قصة نظام كان يسري على أكبر كبير في دلتا أبين ، حتى السَّلَاطِين لم يَسْلَمُوا من عقابه رغم أنهم حُكَّام المنطقة )) . و في اتجاه المنوعات : (( نمساوي يطلب تذكرتي سفر من الرئيس العراقي الأسبق " صَدَّام حُسَين " ، و موظف خليجي يُقَدِّم له معلومات خطيرة عن تحركات الغواصات الأمريكية ، و أمريكي يَعرِض عليه اختراعاً ينقل النار عبر الأثير )) ، و (( أسرار أخرى تكشفها مجلة (( يافع )) من حرب الخليج الثالثة في رسائل البريد الإليكتروني إلى " صَدَّام حُسَين " قبل شهر من الغزو الأمريكي للعراق في 19 مارس " آذار " 2003 م )) . بينما في منحى استطلاعات الرَّأي : (( ماذا قالت النُّخَب الثَّقافِيَّة و الأكاديمية و الإعلامية و القُرَّاء الجنوبيون عن العدد الأول من مجلة (( يافع )) ؟ ! )) ، و لقاء العدد المُتمَيِّز : (( حَفَّار القُبُور بمقبرة " العُثْمَانِي في عدن يشرح معاناة القَبَّارِين راوياً ما لا يخطر على بال )) ، و في التراث الديني المزاري العريق : (( زيارات أولياء الله الصالحين في مدينة لحج : تفاصيل مراسيم زيارة الوَلِي سفيان بن عبد الله الأبْيَنِي )) ، و (( ماذا يفعل أهل الهند في الزيارة ؟ ! )) . وفي المكنونات الاجتماعية : (( زوجات كرهن ال " فيس بوك " يَتْحَدَّثنَ إلى مجلة (( يافع )) عن تجاربهن في التَّلَصُّص على أزواجهن )) ، كما عَرَّج العدد ذاته على نماذج من : (( صفحات من أرشيف مجلة (( يافع )) الأُم من عددها الثَّاني الصادر في شهر يوليو " تَمُوز " 1965 م )) ، و في هبيب النَّسيم الأدبي من عدد المجلَّة الحديث : شعر : (( قالت عدن )) للأستاذ " حسن عبد الوارث " ، و (( بوح الحروف )) ل " جميلة المطري " ، و (( معك نازل )) ، ل " صالح الحاتلة " ، و (( كاريكاتير ل " بَسَّام الحَرُورِي " و " نايف زين " ، و ركن الأدب الشعبي : (( وَشْوَشَات العِشَّاق )) ، و (( مُسَاجَلَة غَزَلِيَّة للشعراء : (( باضاوي ، كندي ، محمد صالح ، قصعان )) ، و (( " الخالدي " و أصحاب مأرب )) ، و (( " السَّعيدي " و فتاة زنجبار )) ، و (( " باسحيم " و " الحاكم " . . تحدي الكِبَار )) . . و (( آخر صفحة . . الرِّجَال المُتحَوِّلُون في ال " فيس بوك " ! ؟ )) . العدد عَيْنَه يطل علينا بمواضيعه الإدراكية المُشَوِّقَة الجاذبة ، و هو قطعاً جدير للجميع باقتنائه و الاطلاع عليه ، تكريساً للاهتمامات الثقافيَّة لأوساط الجماهير الجنوبية كافة و ثروة أجيالها المستقبليَّة الصَّاعدة .
