كنت قد تناولت في اواخر ديسمبر الماضي لموضوع الصمود والإنتصارات التي تحققها المقاومة الجنوبية هناك بفضل التضحيات الغالية التي قدمتها ومازالت تقدمها منطقة بيحان بمديرياتها الثلاث وبدعم ومساندة من وحدات الجيش الموجودة هناك وبفضل الدعم الذي يقدمه الأهالي للأبطال في جبهات القتال ومن إمكانياتهم الخاصة على محدوديتها ؛ وقد توجهت حينها بتوجيه نداء إلى كل من يهمهم امر إستكمال تحرير محافظة شبوة .. شبوة التاريخ والبطولة والشموخ بمد يد العون إلى رجال بيحان البواسل بكل مستلزمات الصمود المادي والمعنوي وبكل مقومات الحياة وسبل العيش والإغاثة وبكل 0شكالها الطبية وغير الطبية وهي كثير ؛ فالمعارك مازالت مستمرة وعلى أشدها في مختلف الجبهات ضد القوى الإنقلابية ومن يقف خلفها وهو ما يستدعي من كل أحرار الجنوب الوقوف إلى جانب أهلنا في بيحان كما هو الحال مع 0بناء الصبيحة ولودر الغاليتين ومدها بالسلاح والرجال إذا تطلب الأمر ذلك لثقتنا بأن ما ينقص الرجال هناك هو السلاح والذخائر والتموين المتعدد المواد حتى يتمكنوا من الصمود وإلحاق الهزيمة بالمليشيات وعصابات التخريب والدمار .. ولعله من نافل القول والتأكيد هنا بأن الشرعية وبكل مؤسساتها معنية ومسؤولة قبل غيرها بتوفير كل ما تطلبه المعركة وما تحتاجه الجبهات من مدد متواصل وفعال ومن إسناد جوي لا ينبغي 0ن تتأخر في طلبه من قوى التحالف العربي وبصورة تضمن تحقيق الإنتصار الحاسم والنهائي على هذه الجبهات المشتعلة حتى لا يبقى الأمر مفتوحا إلى ما لانهاية وكأن تحقيق النصر على جبهات بيحان ومعها جبهة لودر --- مكيراس وكذلك الحال في مناطق الصبيحة الحدودية مرهون بأمور وبحسابات أخرى لا ينبغي التسليم بها 0و تبريرها وأقل شيء يمكن قوله حول هذا الأمر بأنه التخاذل بعينه ولا تفسير غير ذلك وسيتحمل تبعات كل هذا وما قد ينتج عنه من أثار سلبية المعنيين بحسم الأمور أو من كلفوا بالقيام بالمهمات المسنودة لهم في هذا الشأن ..
فهل نأمل بتسابق الجميع لتلبية نداء الواجب الوطني والوقوف ودون تأخير دعما ونصرة لهذه الجبهات الجنوبية المشتعلة وكل بما يستطيع تقديمه ؟!