وجهت كيانات شبابية بمدينة عدن اليوم الثلاثاء الدعوة لوقفة احتجاجية للتعبير عن الاحتجاج على مايصفونه ناشطون بأنه تدمير متعمد لسور اثري في المدينة التي تشهد بحسب إفادة مختصين أعمال تدمير لأثارها منذ العام 1994 وحتى اليوم. وقال ناشطون في منظمات وجمعيات محلية ل"عدن الغد" ان سور حجري ضخم يقع على طول جبل حديد الفاصل بين مديريتي المعلا وخور مكسر يتعرض ومنذ أسابيع لعمليات تدمير واسعة النطاق موضحين ان الدعوة وجهت لإقامة وقفة احتجاجية مشتركة أمام مقر شركة النفط للتعبير عن الرفض المطلق لعمليات التدمير هذه.
وتحصل "عدن الغد" على بيان صادر عن عدة منظمات محلية بينها الجمعية اليمنية للآثار والتاريخ بعدن ومنظمة عدن والمؤسسة العربية لمساندة المرأة والحدث وكلها تدعو إلى إقامة وقفة احتجاجية عند الرابعة من عصر اليوم الثلاثاء.
وقال البيان :" في الأيام القليلة الماضية فوجئ المواطنون في مدينة عدن لوجود حفريات وآلات هدم وتكسير تطال جبل حديد والمعالم البارزة فيه من الجهة المواجهة لشركة النفط . وقد حمل هذا العمل مؤشرات ودلالات مختلفة لعل أبرزها استمرار أعمال الهدم والتكسير في هذا الجبل الذي يحتضن كنوزاً من الآثار والمعالم التي تداعت منظمات المجتمع المدني منذ وقت طويل لدفع الضرر عنه ودرء أعمال التغيير والطمس لمعالمه ."
واضاف البيان:" ومازالت ذاكرة مدينة عدن تختزن محاولات الحفر والتكسير لجزء من هذا الجبل في المساحة المحيطة بمدرسة جبل حديد ، يوم سارعت الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن ومنظمات نظيرة أخرى للتحذير من خطورة هذا العمل ، داعية إلى وقف الحفر حوله ، وإلغاء قرارات صرف البقع لأغراض شخصية في الأراضي المحيطة بالآثار والمعالم ."
وقال:"واليوم ، وفي ظل انعدام النظام وسيادة الفوضى الذي يعيشها اليمن تتجدد أعمال الهدم في المنطقة المشار إليها سابقا ، حيث استغل الطامعون في الكسب الشخصي الوضع القائم لتقاسم ما تبقى من أراضي في هذه المدينة .
وعليه ، فإننا : منظمات ومواطنين قد تداعينا أمام هذا الأمر ، لنسجل مجدداً موقفنا المعارض لما يحدث من هدم وطمس لمعالم عدن وإلغاء لهويتها الثقافية ، بل أننا ، وفي ظل غياب النظام والسلطة عن حماية هذه المواقع سنظل عيونا ساهرة لحماية هذه المعالم ولن نسكت عما يحدث لها من ضرر سواء كان الهدف يقصد المعلم ذاته ، أو يحجبه عن الأنظار ."
واختتم قائلا :"إننا أبناء عدن – أفراد ومنظمات نساء ورجال نهيب بالجميع إلى التنبه لما يجري على جبال هذه المدينة وسواحلها ، وندعوا الجميع إلى التسارع لشجب ذلك دفاعاً عن الحق الثقافي لهذه المدينة ، بل وحق المواطن بالتمتع بمعالمها وحق اليمن باستثمار ."