طلب مني الأصدقاء الكرام موافاتهم بملاحظاتي خلال إقامتي القصيرة في عدن وعليه : هذه ملاحظاتي الطافحة وما خفي كان أعظم . 1 . دولة (الفتاكين ) في معاشيق حيث مقر إقامة البابا والأساخفة الكبار وحاشية رهبان معبد الفساد والذي بني على قرار معابد عفاش وفرس اليمن وفيه تؤدى نفس الطقوس الفتاكة من عبادة المال إلى الأمر بالسجود بين يدي أبناء السلطان , هناك حيث نقل جثمان سيف الجنوب الذي كان له فضل قيادة ملاحم النصر وتأمين دولة الفتاكين , للصلاة على جثمان الطاهر في !! و حضرها البابا وحشد كبير من الرهبان والأساخفة . سوف يسجل التاريخ في كتاب غينيس للإرقام القياسية دولة معاشيق الفتاكة كأصغر دولة في العالم لا يتعدى سكانها 500 فرد من الفتاكين , تحرسهم مقاومة وطنية وهم في نعيم استثنائي !!! .
2 . جمهورية الجنوب العربي وتضم التواهي والقلوعة والمعلا وأجزاء من كريتر وخور مكسر وتمتد حدودها من ساحل جولد مور إلى ما بعد ساحة الحرية بخور مكسر.
3 . ولايات الحزام الأمني وتضم المنصورة ومحيط الشيخ عثمان وغالبية دار سعد والممدارة وتمتد إلى مشارف بئر أحمد غربا وتخوم الرباط شمالا , ويحدها من الجنوب الشرقي مثلث العريش الصولبان مطار عدن ومن الجنوب المملاح وميناء عدن وهناك وهناك !!! .
واقع جد يحتاج إلى وقفة جنوبية عامة ومن قيادة المقاومة ورموزها خاصة , وقفة لا تقل بل هي أشد ضرورة من ملاحم الحرب التي لنا في رمزية وحدة الجنوبيين أثنائها ما يقلًب شعور التفاؤل على ضباب التشاؤم المخيم على جبال عدن وأهلها. وعليه ينتظر الجميع رياح التحالف التي تبدد ذلك التشاؤم كما بددت طائراتها قوات عفاش والحوثي . ومنتظرين هطول المزيد من غيث الإمارات الذي يسقي الأرض ويحيي الزرع ويروي ظمأ الجنوب وشعبه بخير زايد الخير الذي لولاه بعد الله لكان الجنوب ومقاومته شذر مذر من إرث علي مذر .
4. توحد الجنوبيون وخلال 6 أشهر تم تطهير تراب الوطن من أجهل احتلال همجي في التاريخ لكن إرث ما خلفه ذلك الاحتلال من فساد القيم بحاجة إلى 40 عام إذا لم يصح الضمير الجنوبي . تحية إجلال وإكبار للمقاومة ورموزها خاصة وإلى قيادات الحزام الأمني الذين يحكمون إزار عدن بحزام أحمر دونه خرط القتاد . لكن كم نحن اليوم بحاجة إلى تنظيم الجهود وتوحيد القيادة التي هي عناوين نصر الجنوب وصمام أمانه .
5. لا بد من حل ناجح وناجع وعلى عجل لواقع الحال فوق الاستثنائي الذي تعيشه عدن فحالة حرب لا تزال في خضمها تستدعي اليقظة والحضور والاستنفار والهجوم وفق خطة مركزية وتحت قيادة أمن عدن ومحافظها. أما هذا الواقع المشاهد والمعاش اليوم فلا يسر ألا العدو وينفطر له قلب كل جنوبي حر وعليه أسمع أم الجنوب عدن تنادي يا أبناء الجنوب اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا . في عدن بين كل نقطة ونقطة عسكرية نقطة وبعد كل طقم مسرع طقم آخر مكر مفر مقبل مدبر معا. أطقم تبعث على الاطمئنان بالرجال الأشاوس الذين يخوضون غمار معركة الجنوب الفاصلة , لكنها بحاجة إلى توحيد وتنظيم حتى يتبين الطقم الأبيض من الطقم الأسود من الخليط والخبيط .. أكيد هناك 9 أطقم تؤدي مهام جسيمة وهناك طقم يسترزق هنا أو قد يحمل راية هناك انتبهوا !!
6. المقاومة قيادة وأفراد يبذلون جهود جبارة وتحت ضغط لوبي الفتاكين باسم الشرعية من جهة , وأعلام مسعده وليس خلاياهم النائمة بل حضورهم السافر كما في بعض معسكرات دار سعد وحول مطار عدن . وخطبائهم في كثير من منابر مساجد عدن ينفثون سمومهم , وعادت حلقاتهم التي يسوقون فيها كلام الله وسيرة رسوله بثمن بخس , يسرقون عقول المراهقين , ويبيعونهم مع كل سورة أو حديث رشاش وقنبلة بعد أن يُستدرج زبونهم إلى الإغراء وحتى الابتزاز . لا أحد ينكر إن المقاومة قيادة وأفراد يبذلون جهود جبارة في تأمين عدن من الإرهاب العفاشي وخلاياه الساهرة ومن أوكار المخدرات وعصاباتها التي لا زال نشاطها الكارثي يستشري لاغتيال روح الشباب الذين هم واقعين تحت وطأة البطالة والفقر وكابوس القات الذي أصبح ضرورة يومية وهو كذلك أم المهالك .
7. مقاومة جنوبية أبيه رجالها يحملون رؤوسهم على أكفهم ألوف مؤلفة يؤدون واجبهم الوطني المقدس دون رواتب يبذرون روح الوطنية على تراب الوطن بأرواحهم ويسقونها بدمائهم.. وخيرتهم هناك أكثر من عشره ألف مقاتل يؤمنون عدن ويسطرون ملاحم تاريخية لتحرير أرض المستضعفين كما يدعون . ((هناك )) حرروا المخا وعلى مشارف الحديدة يجسدون روح التلاحم الملحمي بين المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي وهم اليوم رايات نصر وسيوف جهاد وقلوب مؤمنه , رجال صدقوا ما عاهدوا الله .
8. ((وهنا )) في عدن عشرات الألوف من أبناء تلك المناطق اليمنية يحكمون السيطرة على أحياء عدن بسطات ملتحمة كما في شارع الهاشمي بالشيخ عثمان وفي كل جولة وزاوية وركن في شوارع عدن وأحيائها , يجمعون المال ويدعمون أخوانهم المقاتلين في صفوف أسيادهم , ومتربصين كحالتهم السابقة قبل العدوان نفس الوجوه ونفس التموضع.
ختاما : ركبت سيارة أجرة خاصة من دار سعد إلى عدن كان فيها صوت المذياع خافت ورفعته متعمداً كان السائق التعزي يستمع لخطاب رئيس اللجنة الثورية وهو يناشد شعبه لتحرير الجنوب من الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي , وقلت حيا الله ولد مسعدة !!!.