بصمت مهيب وكبرياء مهاب في زمن الإلغاء والإقصاء لبعض طفيليات المشهد السوداوي و(بعاطيط)!وزراء الغفلة محتكري صكوك التزكية العرجاء بحسب مفردات ماتفرزة ابجديات امتهانهم السياسة كتلاميذ سنه اولى سياسة ورياض كيجي ون طفولة سياسيه ممن يخلطون ببراعة الحابل بالنابل وهم يوزعون صكوك الولاء والبراء الجهوي دون ادنى معيار حقيقي فيه من المنطق والعقل ماينصف بل لأجرم ان قلت دون ادنى معيار تعنيه مفرده الرجولة امام سطوه الذكورة الفاقدة للرجولة عن هكذا اقزام وهم لايتورعون عن تقزيم الابطال في مقام الموت بعد ان يرحل الجسد! ولأعزاء بعد ان حل الخبر الحزين القادم من الخرطوم وهوا ينعي لنا خبر وفاه القائد عبدالرؤوف حيدره عبدلله الحسني الذي لفظ فيها انفاسه الاخيرة بعد مكابدته المرض العضال الذي ألم به طيلة اشهر منذ شد الرحال من عدن الى الهند لتلقي العلاج الذي عز عليه وهوا يحزم أمتعته عائدآ الى مسقط رأسه وقد تقطعت السبل في الحيلولة دون وصوله ليرقد في احدى مستشفيات السودان بصمت لاينم إلا عن رجل قد ادرك واقع مالا يدركه المتهافتون المتسولون وقد أبى ذلك على نفسه منذ البداية غير ان بعض ممن لامال لهم(متصعلكه فارق سعر الدرهم)!قد كشفوا عن قبح ما أرادوا ان يسوقوه ولم يرعهم اويهزهم الموت الذي لم يوقروه احتراما وياليتهم صمتوا بعد ان خذلوا الرجل حيآ وخذلوه ميتآ!! وعند الحديث كحديث لانسطره عبثآ ولانصدح به تملقآ او تزلفآ عن رحيل الفقيد القائد عبدالرؤوف الحسني قائد الحزام الأمني في القطاع الشرقي للعاصمة عدن الذي تولى مهام تأمينه الجسام لأكثر من عام لايمكننا إلا ان نفي الرجل حقه الذي اولاه اهتمامه وتفانيه وحنكته كقائد اعترك غمار الوضع الذي انفلت عقاله فور إنتهاء الحرب بجداره وجسارة سطرها القائد الحسني في نقطه(العلم)تحديدآ المنفذ الذي يربط العاصمة بجغرافيا كل تراب الوطن الذي لبى نداه كواجب وطني اخلاقي منذ ولي مهام القطاع أنذاك..ولم يكن ليبخل في تأدية واجبه مع كل من عرفه واحاط به من رفاقه وهوا يؤمن دخول وخروج كل وافد ومغادر من والى عدن التي اجترحت الحرب واعقاب مابعد الحرب التي مازالت ومازلنا نجترحها..وليس هذا فحسب الذي نسطره للقائد عبدالرؤوف الحسني المترجل في صمته المهاب فألصمت لطالما كان لغة الابطال بحق لا(أغيلمه متسلقي البطولة)!وابطال(جبهة فيسبوك)!من الذين تعودوا على التطاول بقبح فاجر كعاداتهم التي تضطرب امام عقده النقص الحاد لهرمون الرجولة!..وقد اغاضهم صمت البطل في حياته عن حاجتهم المكبلة بأاشتراطات(الأنيق المقولب في استديوهات القادم المظلم في دبي)!حين علل ان القائد الحسني لم يكن مصابآ لكي تتكفل جهاته المعنية بتبعات السفر والعلاج!وكأن صاحبنا(المكرفت بربطه العنق المعارة)!قد اوحى لنا بأن جهاته المعنية قد قامت بواجبها تجاه الالآف من جرحى ومصابي مقاومتنا الجنوبية المكدسين في أروقه مشافي عدن التي ضاقوا بها وضاقت بهم..في تجاهل سخيف لايليق بمحرر اخبار تحت التمرين عوضآ عن يصدر عن صحفي له باع في الصحافة!ولعل كل إناء ناضح بمافيه كما قالت العرب فصاحبنا(صويحف)!قد عثر قلمه وهوا يتحدث عن المعارك التي لايتحدث عنها الا القادة الحقيقيون فلاظير وهوا لم يحمل في حياته بندقية ولو لمرة واحده وقد تناسى ان الفقيد عبدالرؤوف الحسني( قائد حزام امني )لم يمنعه عن الاستمرار في اداء واجبه غير المرض الذي ألم به بصرف النظر عن التعليل المفلس عينه تطاولآ كعادته الشهيرة مع المهندس العطاس الذي فضح(جانبه الصبياني الخفيف)!بدبلوماسيته العتيدة..
وقد رحل الرجل تاركآ لنا درس صمته الملهم في زمن التخاذل المشحون بعظويات النقص الحادة التي لم تحترم الموت!! امام الفرسان الذين يترجلون عن الصهوات التي صالوا بها وجالوا في حياتهم الحافلة بالمواقف التي صنعوها والتي لايمكن ان يصل لها اماثل(المكرفت الصبي)!و(المتلعثم يوم تأديته القسم)!فقط الابطال من يصنعون النصر ويرحلون في صمت!!وقد رحل البطل جعفر محمد سعد والبطل عبدربه الاسرأئيلي والبطل الحالمي والبطل عبدالخالق شائع والبطل احمد الادريسي والبطل عمر سعيد الصبيحي والبطل احمد سيف اليافعي كما ورحل عنا البطل عبدالرؤوف الحسني الذي لم يقتصر واجبه يومها في الحزام الأمني وحسب بل ابلى مسؤلية فذة وناجحة في تسيير عمليه صرف رواتب افراد المقاومة بمنطقته خورمكسر تحديدآ في زمن قياسي وبنجاح منقطع النظير في اول عمليه صرف اعقبت الحرب اشاد بها كل من تعامل مع الرجل..وقد غيب الموت القائد عبدالرؤوف الحسني ابن معقل حي الشهداء حي(السعادة)في خورمكسر(ستالين غراد)!الجنوب التي قدمت عشرات الابطال الصناديد كذلك في صمت مهاب كصمت القائد عبدالرؤوف"رحمه الله عليه"والعزاء كل العزاء للوالد الشيخ/حيدره عبدلله حيدره الحسني ولكل آل عبدلله حيدره الحسني في عدن والخارج..في فقيدهم فقيد عدن فقيد الجنوب الفقيد القائد عبدالرؤوف الحسني والايام دول والدهر غلب.!!