عرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد وقد اعتمدت على تجارته حضارات قديمة مثل حضارات اليمن القديمة مثل مملكة معين وسبأ والأنباط كما ارتبطت تجارة اللبان بطريق البخور وهو طريق تجاري يربط الهند بالجزيرة العربية ومصر. وصل اللبان إلى أوروبا الغربية عن طريق الحملات الصليبية على الشرق في العصور الوسطى تم استخدامه في التبخير في بعض الطقوس الدينية. البخور العدني الأجود والأكثر شهرة وسمعة في العالم منذ زمن بعيد وخاصة ان عدن كانت محطة التقاء واستراحة وعبور قوافل البخور واللبان من اليمن ومن القرن الافريقي والهند بدرجة أساسية لتنطلق الجمال محملة بالبخور واللبان إلى مصر وغزة لتصل إلى بلاد الروم والدول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط وما وراءها وهكذا فإن التجار مضوا يتناقلون صيت البخور العدني يتم استخراج اللبان من شجرة الكندر ويتم إستخدام اللبان كعلك للمضغ كما يستخدم كأحد أنواع البخور, كل مره ازور مدينة إشبيلية الواقعة في جنوباسبانيا والتي تبعد عن مدريد 535 كم اتجول في شوارعها وخاصة شارع قرطبة وعن بعد يصل الي رائحة العطور والبخور وخاصة اللبان العدني واللبان ضرب من صمغ الشجر اللبان يمضغ ويستخدم كبخور أحيانا ويحدث رائحة زكية. وكذلك للبان استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي) يبيعه مواطن اسباني حيث يضع طاولته الخشبية المتواضعة في شارع قرطبة في مدينة إشبيلية وبين زحمة المارة والمحلات التجارية الحديثة وهنا يمتزج بين الأصالة والحداثة ومايجعل هذه الطاولة المتحركة والتي تعرض كل أنواع العطور والبَخُور أكثر جاذبية امام تلك النظرات الثاقبة للمارة والذين يستنشقون رائحتها ومن كرم البائع نرى دوما دخان البخور يتصاعد من هذا الشارع بحيث تعانق سحاب إشبيلية هذه المدينة والتي تتميز بمحافظتها على التقاليد والعادات التي ورثتها على مدى العصور في اعياد الميلاد والمناسبات الأخرى تشهد هذه المدينة إقبالا كبيرا في شراء العطور والبخور. * من عبدالله ناصر بجنف
